قال السيد المسيح "أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟" السؤال كيف تكون المداومة على الصَّلاة ليل نهار بلا ملل استعداداً لمجيء الرب؟ الصَّلاة ليست مجرد عمل لوقت معين فحسب، إنما هي حالة دائمة للروح. ويخبرنا الرسول بولس أن نصلي " أَقيموا كُلَّ حينٍ أَنواعَ الصَّلاة والدُّعاءِ في الرُّوح" (أفسس 6: 18)، بمعنى أن الصَّلاة لا تكون فقط في الخارج بالشفاه (بكلمات مسموعة) بل وفي الداخل، فهي عمل العقل والقلب. بهذا يكون جوهر الصَّلاة هو رفع العقل والقلب نحو الله. ومن هنا جاءت توصية بولس الرسول "كُونوا في الرَّجاءِ فَرِحين وفي الشِّدَّةِ صابِرين وعلى الصَّلاة مُواظِبين" (رومة 12: 12). وكذلك يوصي بولس الرسول بعدم الفتور "لا تَفتُرْ هِمَّتُكم "(2 تسالونيقي 3: 11).