اختلفت الخطايا بعضُها عن بعض، فهي لا تقوم وحدها البتة كأشياء ذات كيانٍ كيفي بعضها منفصلٌ عن بعض، فإنها دائماً مترابطة في أساسها بحيث تؤثِّر إحداهما في الأخرى وتخلِّف فيها أثرها. فكما في حال المريض يبقي قانون الحياة السليمة عاملاً لكنه ينشط آنذاك في صورة مضطربة، كذلك تكون الخطية تعبيراً عن الصفة العضوية المميزة لحياة الإنسان والبشرية. والتعبير الذي تظهر به الخطية إنما يُبين أن الحياة الآن تتطور في اتجاه معاكسٍ على خطٍّ مستقيم لما قُصد أصلاً.