|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَاعَة يسوع هي سَاعَة آلامه وموته أشارت الأناجيل إلى الموت بعبارة "قد اقتربت السَّاعَة" (متّى 26: 45)، وهي سَاعَة الصَّليب؛ أتت سَاعَة الصَّليب! أتت سَاعَة هزيمة الشَّيطان، أمير الشَّر، وسَاعَة الانتصار النِّهائي لحبِّ الله الرَّحيم؛ ويعلق البابا فرنسيس: "وضع الإنجيليّون سَاعَة الصَّليب كلحظة الذِّروة لنظرة الإيمان، لأنّه في تلك اللحظة تتلألأ عظمة ورحابة المحبّة الإلهيَّة " (الرَّسالة العامّة: "نور الإيمان"، الفقرتان 16). كان يسوع يعي سَاعَة ألامه كما صرّح: "كانَ يسوعُ يَعَلمُ بِأَن قد أَتَت سَاعَة انتِقالِه عن هذا العَالَم إلى أَبيه" (يوحنا 13: 1)، وأنَّه تقبَّلها بملء حرِّيته "إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي لأَنالَها ثانِيَةً" (يوحنا 10: 18). لا يحمل موت المسيح شيئًا من خيبة الأمل، أو من الانحدار إلى العدم. إنَّه بالعكس، يُمثل موت المسيح قمَّة حياة المسيح ورسالته على الأرض، وتكتمل فيه شخصيَّة يسوع التَّاريخيَّة في المَجْد" أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان (يوحنا 12: 23). إن موت السَّيد المسيح غيَّر مفاهيم الموت ومعاييره كما غيَّر نظرتَنا إلى الحياة، حيث أصبح الموت ضرورة للتَّمتع بالحياة المثمرة الكاملة، حيث لا حياة صادقة دون موت. كما قال يسوع: "إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا" (يوحنا 12: 24). |
|