رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
_ مش هتكلم عن كوباية_الشاي ومين اللي لازم يعملها للتاني، لكن هتكلم عن اليوم اللي رحت فيه أطلب إيد مراتي وفي جيبي تمن دبلة ودستتين جاتوه (الدهب كان ب135جنيه) وشغال مدرس بقبض 175 باين، والمستقبل مش باين له ملامح ووافقت عليا بلا تردد. ولما رحنا نجيب الدبلة ما جابتش غير أمها معاها، عشان ما حدش يتساخف عليا أو يحرجني. وإحنا في محل الدهب قلت لها: مفيش حاجة مزغللة عينك هنا؟ قالت لي فورا: إنت. _ هتكلم عن خوفي على صورتها قدام أهلها، ونحتي في الصخر ليل نهار، عشان أجيب لها شبكة، لدرجة إني كنت هشتغل في حلقة البطيخ، عشان يوميتها كانت حلوة، لكن ربنا فرجها من حيث لا نحتسب وفعلا جبت لها شبكة حلوة وعملت لها حفلة في النادي كمان. _ هتكلم عن الأيام اللي حرفيا ما كانش بيبقى معانا فيها جنيه، فما تشتكيش، وتتشقلب وتدوّر الأكل اللي في التلاجة وتعمل لنا وجبة معتبرة، ناكلها وإحنا مسخسخين من الضحك. ولو راحت لأمها ولقيتها طابخة لحمة ولا فراخ ما ترضاش تاكل من غيري، وترجع تاكل معايا عيش وجبنة. _ هتكلم عن آخر 10 جنيه بتبقى في جيبي وأروح أجيب لها بيها ميجا ولب سوري وربنا يفرجها بقى. _ هتكلم عن زقها ليا لقدام، وحرصها على تطويري لنفسي لدرجة استمواتها في إقناعي بأخد كورس بألفين جنيه وهم كل اللي حيلتنا لآخر الشهر عشان عارفه أهميته ليا. _ هتكلم عن مصارحتي ليها بمرتبي، ومدخراتي، وفرحتنا مع بعض بأي زيادة تيجي، وتخطيطنا المشترك لبكره بدون انفراد أي طرف بالقرار ولا تصوره إنه يملك الحق المطلق. _ هتكلم عن خوفي عليها من بهدلة المواصلات وقرار شراء العربية المجنون، والدورة اللي راحت خدتها الأول وبعدين علمتني السواقة. وفي الوقت اللي بتحاول تقنعني فيه أروح بيها الشغل بقول لها إنتي والعيال أولى. _ هتكلم عن تعبها بالساعات في المطبخ عشان تعملي أكلة بحبها، رغم إني ما بعترضش على أي أكل أساسا، لكنها هبة الحبيب للحبيب. _ هتكلم عن عدم استمتاعي بأي شيء وهي مش معايا، وعدم استساغة أي أكل ما كالتش منه، ولما سافرت بيروت شلت لها من كل فاكهة كلتها هناك وجبتها لها مصر. _ هتكلم عن أمانتها في الإنفاق، وتدبيرها، وشراها لبس ليا من ورايا عشان عارفة إني هرفض وأقول لها مش وقته والعيال أولى، وخناقتي معاها عشان تشتري لبس ليها ورفضها بحجة إنها ما بتخرجش كتير. _ هتكلم عن رحمتها في التعامل مع عيوبي ومصايبي، ومداراة نقصي بحبها، وفي المقابل مصارحتي ليها بكل بلاويا اللي ما بتنتهيش وطلب نصيحتها في وقت الزنقة. _ هتكلم عن شللي وإحساسي المطلق بالعجز وهي تعبانة، وعدم قدرتي على التركيز في أي حاجة لحد ما تقف تاني وتصلب طولي، ومحاولاتي الخرقاء للطبيخ، اللي بتخليها تحاول تخف أسرع خوفا على مطبخها من الدمار! _ هتكلم عن خناقاتنا اللي بتنتهي بمجرد ما بتنتهي، دون ذيول أو تشوهات، وحرصنا إحنا الاتنين إننا ما نجرحش بعض خلالها أو نسبب ندبة تعيش معانا طول العمر، وتقبلنا نقصنا ووجود مساحات معتمة في نفس كل واحد، وتعاملنا مع بعض كباكيدج، ومش بسبب موقف واحد نلغي تاريخنا المشترك، وننسى الفضل بينا. _ هتكلم عن ثقة كل طرف في التاني وعدم التزنيق عليه أو الشك فيه ومنحه مطلق الحرية لعمل اللي هو عايزه، واحترام الخصوصية وتفهم لحظات الانغلاق والعزوف عن المشاركة أحيانا. الحكاية عمرها ما كانت مين اللي يعمل كوباية_شاي للتاني، الحكاية حكاية مودة ورحمة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العدرا عمرها ما كانت ست هانم |
ما دام الحكاية دخلت فى دموع هعملك اللى أنت عايزه |
العدرا عمرها ما كانت ست هانم |
اللى يصبر لنهاية الحكاية |
بالصور مسيحي ملتحي بشعار رابعة : الحكاية مش إخوان الحكاية شعب أتهان |