تدشين أول كنيسة ينتهي الجيش من إعمارها
المصرى اليوم
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية، مساء الخميس، بتدشين كنيسة «العائلة المقدسة» للأقباط الكاثوليك بمدينة ملوي في محافظة المنيا، بعد انتهاء القوات المسلحة من أعمال إعادة الإعمار بالكنيسة ومبني الخدمات الملحق بها.
ترأس مراسم التدشين الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، والأنبا بطرس فهيم، مطران الكاثوليك بالمنيا، بحضور العشرات من قساوسة الكنيسة الكاثوليكية.
كانت كنيسة العائلة المقدسة واحدة من دور العبادة المسيحية، التي تعرضت للاقتحام والنهب والحرق، في أغسطس من العام الماضي، ضمن تداعيات فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأوضح القس ملاك جرجس، والقس يوسف أنور، راعيا كنيسة «العائلة المقدسة» أن التدشين بمفهومه الكنسي هو طقس يتم لتبريك الكنائس لتهيئتها لإقامة الصلوات، ونفيا أن يكون طقس التدشين هو افتتاح رسمي إنما تهيئة للافتتاح، وأن التدشين لا يعني افتتاح أو تسلم رسمي، إنما تنتظر الكنيسة أن يحدد التنفيذيون بالمنيا موعدا قريبا للتسليم الرسمي، بحضور مندوبي القوات المسلحة المصرية، التي وعدت وأوفت بوعدها.
وأضاف القسيسين أن مسئولو الكنيسة الكاثوليكية طبقا للوضع الرسمي في انتظار التسلم الفعلي من قبل مندوبو الدولة والقوات المسلحة، التي تولت إعادة إعمار الكنيسة، ورد الشيء لأصله، وأكدا أن التدشين كان لابد منه ليتاح إقامة الصلاة فور تسلم المبني من الجيش.
من جانبه قدم الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، الشكر للقوات المسلحة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تدشين الكنيسة، وقال البطريرك إن الرئيس «المحبوب» عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل وقت تخريب الكنيسة منصب قائد الجيش، بادر بحس وطني عالي جداً بإعلان تكفل الجيش بإعمار ما تخرب من كنائس، وذلك لأن الرئيس أراد أن يقول أن المصريين واحد في الألم، وواحد في الفرح، وواحد وفي الفوز والانتصار.
يذكر أن "كنيسة العائلة المقدسة" بملوي، جنوب المنيا، كانت قد تعرضت للاقتحام والنهب والحرق، يوم الجمعة 16 أغسطس 2013، خلال الاعتداءات الممنهجة التي طالت الكنائس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
