|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله رب المستقبل: 21 «قَدِّمُوا دَعْوَاكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. أَحْضِرُوا حُجَجَكُمْ، يَقُولُ مَلِكُ يَعْقُوبَ. 22 لِيُقَدِّمُوهَا وَيُخْبِرُونَا بِمَا سَيَعْرِضُ. مَا هِيَ الأَوَّلِيَّاتُ؟ أَخْبِرُوا فَنَجْعَلَ عَلَيْهَا قُلُوبَنَا وَنَعْرِفَ آخِرَتَهَا، أَوْ أَعْلِمُونَا الْمُسْتَقْبِلاَتِ. 23 أَخْبِرُوا بِالآتِيَاتِ فِيمَا بَعْدُ فَنَعْرِفَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ، وَافْعَلُوا خَيْرًا أَوْ شَرًّا فَنَلْتَفِتَ وَنَنْظُرَ مَعًا. 24 هَا أَنْتُمْ مِنْ لاَ شَيْءٍ، وَعَمَلُكُمْ مِنَ الْعَدَمِ. رِجْسٌ هُوَ الَّذِي يَخْتَارُكُمْ. 25 «قَدْ أَنْهَضْتُهُ مِنَ الشَّمَالِ فَأَتَى. مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ يَدْعُو بِاسْمِي. يَأْتِي عَلَى الْوُلاَةِ كَمَا عَلَى الْمِلاَطِ، وَكَخَزَّافٍ يَدُوسُ الطِّينَ. 26 مَنْ أَخْبَرَ مِنَ الْبَدْءِ حَتَّى نَعْرِفَ، وَمِنْ قَبْل حَتَّى نَقُولَ: هُوَ صَادِقٌ؟ لاَ مُخْبِرٌ وَلاَ مُسْمِعٌ وَلاَ سَامِعٌ أَقْوَالَكُمْ. 27 أَنَا أَوَّلًا قُلْتُ لِصِهْيَوْنَ: هَا! هَا هُمْ. وَلأُورُشَلِيمَ جَعَلْتُ مُبَشِّرًا. 28 وَنَظَرْتُ فَلَيْسَ إِنْسَانٌ، وَمِنْ هؤُلاَءِ فَلَيْسَ مُشِيرٌ حَتَّى أَسْأَلَهُمْ فَيَرُدُّونَ كَلِمَةً. 29 هَا كُلُّهُمْ بَاطِلٌ، وَأَعْمَالُهُمْ عَدَمٌ، وَمَسْبُوكَاتُهُمْ رِيحٌ وَخَلاَءٌ. لكي يعطي الرب طمأنينة لشعبه ويهبهم ثقة فيه، يؤكد لهم أن المستقبل كله في يديه دون سائر آلهة الأمم، طلب منهم أن يسألوا الأوثان إن كانت تقدر أن تخبر بالأمور المستقبلة، وبقصد التنبؤ بخصوص قيام كورش، إذ كان ذلك غير متوقع. يعلن الله عن نفسه أنه أول من يُبشر شعبه بقيام كورش [27]. كورش -من جهة والده- فهو مادي، ومن جهة أمه فهو فارسي، وقد ضم جيشه رجالًا من مادي جاءوا من الشمال [25]؛ ورجالًا من فارس جاءوا من الشرق [25]. السيد المسيح أيضًا جاء من الناصرة في الشمال وهو شمس البر المشرق من الشرق. لقد عرف كورش الله (عزر 1) واحترم كل الأديان بما فيها عبادة الله الحيّ، لذلك قيل: "مَنْ مشرق الشمس يدعو باسمي" [25]؛ ربما أيضًا دَعَى باسم السيد المسيح بكونه رمزًا له، يُحقق خلاصًا للعالم كله. شُبه كورش بالخراف الذي يدوس الطين، إشارة إلى السيد المسيح كديان تخضع له كل الأمم كالطين بين يدّي الخزَّاف... (كورش أتى على ولاة بابل كما على الملاط) [25]. |
|