أنت يا سيدي فكان لسان حالك: «بذلت ظهري للضاربين، وخديَّ للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق» (إشعياء50: 60).
أما أنت يا سيدي فلسان حالك: «الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ» (مزمور20: 69). وكأن الروح القدس كان يصور ويقرب لنا آلام المسيح النفسية والبدنية الرهيبة وهو في الطريق بين جثسيماني والجلجثة، عندما نزعوا عنه الثياب وجلدوه جلدات بلا عدد، وعندما وضعوا عليه الصليب. فألهبت الواقعة هذه مشاعر الساجدين خاصة ونحن نصنع ذكرى موت المسيح في أول الأسبوع.