"ورأيت المدينة المقدّسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء، من عند الله، معدّة كعروس مزيّنة لرجلها، وسمعت من العرش صوتاً صارخاً يقول: "هذا هو مسكن الله مع البشر وسوف يسكن معهم"
أيتها الفقيرة التي أصبحت ملكة السماوات
أيتها المتواضعة التي شاء الله فرفعها أعلى من كل المخلوقات
أيتها الترابية التي صارت أعلى من الكروبين وأسمى من السرافين
يا ابنة آدم التي بطاعتها أعطت آدم الخلاص بالابن الذي بزغ منها.
ايتها الأم التي لم تعرف زوجاً وأعطت الحياة بالجسد لمن اعطى الحياة للوجود.
ايتها البتول التي أخصبت الكون لأنها ولدت خالق الأكوان، وبالنعمة صارت اماً لنا جميعاً
بحبّنا البنوي جئنا اليك، ومعك نكرم ابنك الذي منك اشرق
يا أمنا الحنون، ويا والدتنا الى الخلاص جئنا أمامك في هذا المساء نعلن حبّنا وبنوّتنا، نكرّسك ملكة على حياتنا، وعائلاتنا وقلوبنا، نطلب منك ان تكوني لنا الأم الشفوق والمعلمة الحكيمة ترشدنا دوماً دروب ابنها.
يا فجر الخلاص ابقي معنا ولنا أبقي علامة حضور ابنك في وسطنا، فأنت التي تهدينا الى درب الحياة، تشفعي لنا، وقد خطئنا، واسمعينا دوماً ما قلته في عرس قانا: "افعلوا ما يأمركم به ابني" لنستحق الدخول الى وليمة الحمل.
لك السلام يا شفيعة قادرة. آمين.