|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدِّيس أوغسطين تلميذ بولس الرسول عرف العالمُ اللاتينيُّ في نهاية القرن الرابع وفي بداية القرن الخامس، مفسِّرين عديدين للرسائل البولسيَّة: ماريوس فكتورينوس(2)، الإمبروزيَستر(3) الكاتب المغفَّل لتفاسير وُجدت في كودكس بودابست (هنغاريا أو المجر)، جيروم، بيلاج. ويُضاف إلى هذه التفاسير اللاتينيَّة(4) ترجمة روفين لتفسير أوريجان حول رسالة بولس إلى أهل رومة. وتساءلنا مرارًا حول هذا الاهتمام الكبير بالقدِّيس بولس في القرن 4-5، تجاه الأنتيبولسيَّة(5) في القرن الثاني، مع تفاسير نادرة، لبولس في القرن الثالث(6). ما يفسِّر ذلك، بلا شكّ، هو الجدالات العقائديَّة حول شخص المسيح ومسألة الخلاص، ثمَّ الاهتمام بتقديم مثال الحياة المسيحيَّة. وهكذا يُقدَّم بولس على أنَّه نموذج الاهتداء إلى الربّ، والمعلِّم. في هذا السياق نحدِّد موقع اهتمام أوغسطين ببولس، ولكنَّنا لا نكتفي بالكلام عن الاهتمام. ففي تفسير مزمور 147 لا يتردَّد أوغسطين في أن يقول لسامعيه: »ما من شيء معروف لنا أكثر من ]بولس الرسول[، ما من شيء أحلى، ما من شيء في الأسفار المقدَّسة أقرب إلينا«. في الحقيقة، بولس هو في نظر أوغسطين »معلِّم« كما سوف نبيِّن. ومن المستحيل في حدود هذا المقال أن نتفحَّص بشكل منهجيٍّ تفسير أوغسطين للرسائل البولسيَّة(7)، أو أن نقابله مع تفسير معاصريه(8). فالدراسات كثيرة. ولكن نودُّ أن نبرز دور بولس الحاسم في حياة أوغسطين وفكره: في اهتدائه أوَّلاً، في تكوينه اللاهوتيّ ثانيًا، وفي فساره الكتابيّ وفي تعليمه عن النعمة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بولس في طريقة التفسير عند أوغسطين |
دور بولس في اهتداء القدِّيس أوغسطين |
تيموثاوس تلميذ بولس الرسول| البابا تواضروس الثانى |
القديس تيموثاؤس تلميذ بولس الرسول |
أنسيموس تلميذ بولس الرسول |