رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار أفرام السرياني ثم تتلمذ، في شرخ شبابه، لمار يعقوب أسقف نصيبين الذي رُسم عليها أسقفاً عام 309م، وكان ناسكاً فاضلاً، أخلص العبادة لله منفرداً في مغارة قربها، واختير ليكون أول أسقف عليها، ووصف بالعلم والغيرة على تهذيب رعيته في أصول الدين المبين وارتقاء معارج الفضيلة، واعتمد مار أفرام على يديه وهو ابن ثماني عشرة سنة فأحبه هذا كثيراً واتخذه تلميذاً وكاتباً في آنٍ واحد ورسمه شماساً وألبسه الثوب الرهباني. واصطحبه عام 325م إلى مجمع نيقية، وعلى إثر عودتهما من المجمع أسس مار يعقوب في نصيبين مدرسة سلّم زمام التعليم فيها إلى تلميذه مار أفرام. وبعد انتقال مار يعقوب إلى جوار ربه سنة 338م تسلّم مار أفرام إدارة المدرسة، وفيها نظم القصائد البديعة والأناشيد الشجية التي تُعرف بـ «النصيبينية»، وتعدُّ صوراً رائعة لحياة ذلك العصر في تلك المنطقة، ففيها يصف لنا ما قاسته مدينته في الحصارات والحروب، حيث كانت بحكم موقعها على حدود الدولتين الفارسية والرومانية، تتعرض لحروب طاحنة، فتخضع لسلطان الفرس حيناً والرومان أحياناً، وقد عاصر مار أفرام هذه المآسي في الأعوام 338 و350 و359 و363م، ويظهر بكتاباته ما كان يكنه قلبه الكبير وقلب كل مواطن صالح من إيمان بالله واتكال عليه تعالى، كما أنه يقوّم ويثمّن مواقف رجالات الكنيسة المشرّفة، بتشجيع رعيتهم أوقات الحروب للدفاع عن المدينة ببسالة باذلين في سبيل ذلك النفس والنفيس كما يقرض أساقفة نصيبين وهم مار يعقوب (+338م) وخلفاؤه بابويه (338ـ349م) وولغش (349ـ361م) وإبراهيم (361م). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مار أفرام السرياني | عندما سلمت نصيبين إلى الفرس |
مار أفرام السرياني | ولد في مدينة نصيبين |
الميمر الثامن والثلاثون لمار يعقوب أسقف مدينة سروج |
القديس يعقوب أسقف نصيبين |
القديس الأنبا يعقوب أسقف نصيبين |