+ وفي عظـةٍ للقديس غريغوريوس النيسي (335-394) عن "قيامة المسيح"، يقول:
[متى كـان (الرب) مُحتَقَراً؟ كان مُحتَقَراً عندما جلدوا وعذَّبوا الجسد المقدَّس (المُتَّحد بلاهوته)، ذلك الجسد الذي تحمَّل الآلام بإرادته، لكي يشفي الجـروح القديمة التي نشـأت بسبب خطايـانا؛ عندمـا حَمَل (الرب) على كتفيه خشبة الصليب، الـذي هـو علامـة الانتصـار على الشيطان؛ عندمـا وضعوا إكليلاً مـن شـوكٍ فوق رأسه، وهـو الذي يُتوِّج كـل المؤمنين باسمه بأكاليل المجـد والكرامـة... عندما علَّقوا رئيس الحياة على الصليب، وهو الذي له وحده السلطان على الموت... متى كـان مُحتَقَراً؟ عندما سَلَّم الجسد للدفـن، وعندمـا حَرَس الحُرَّاسُ القبرَ، وخبَّأتْ الأرض ذاك الذي ثَبَّتَ الأرض على المياه...