منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2014, 09:19 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,767

يدهشنا ويبعث فينا عشرات الاسئلة هذا المزج والاختلاط العجيب بين الخير والشر فينا وفي العالم. نرى جودة الله ومحبته تنعكس في قلوبنا وتدفعنا لعيش اعلى لحظات الخير والجمال، ولكننا مع هذا نشهد لحظات نرى فيه بشاعة الشرّ الذي يسكن في عمق روحنا الى حدّ الذي يخنق فينا كلّ خير. نرى روعة الله في خلقه وصورته مطبوعة في اعماق قلبنا وروحنا. نرى أعماله العجيبة فنمجد أسمه: "عظيمة هي أعمالك يا رب" . ولكن هذا التعجب يتحول فينا رؤية ماساوية: يقول الرسول بولس: "الخليقة كلها تئن الى اليوم من آلام المخاض" (رومية 8/ 22-23)، ومعها نئن نحن جميعنا.
وهنا السؤال الازلي: "يا سيد، أما زرعت حقلك زرعاً جيداً؟ فمن أين جاءه الزوان" . والجواب هو أن الشرّ ايضاً له نبعه: "إنسان عدو فعل هذا". الانسان الذي حول الخير الى شرّ، قلب الحب الى كره وعداوة. الشرّ الذي تغلغل الى أعماق النفس البشرية فأظلم النور الذي فيه، وضوّه الصورة الجميلة التي كان الله قد طبعها فينا.
الرغبة البشرية هي بالتخلص من الشرّ: نريد تدخلاً مستعجلاً من قبل الله لكيما يقضي على الشر الموجود في العالم. إلا أن جواب الرب هو "الانتظار والصبر"، أنها الكلمة السحرية التي تشكل محور المثل. فالحلّ ليس في خلاص الخبرة البشرية من الشرّ، بل في عيش خبرة الفداء: خبرة معاشة في الخطيئة ولكنها مستودعة بالكامل بيد العناية الالهية. ففي كلّ يوم "فداء المسيح" يكتسب فعاليته في استمرار العالم والانسان. في نهاية العالم فقط يمكننا أن نرى كلّ شيء مبني من جديداً في المسيح والعدالة متحققة بانتصار.
زمن الانتظار ليس زمناً سلبياً، انه زمن العمل. لا يمكن أن نستسلم الى آنية الخبرة، أنه مستقبل الخبرة هو ما يدفعنا الى الاستمرار والبقاء رغم كلّ الشرّ والفشل. لا يجب ان نستعجل الدينونة، علينا أن نتعلم منها. لا يجب ان نغير الآخرين، علينا أن نبدأ بتغير انفسنا. ان صراع في داخلنا وليس في الخارج. انه خليط النور والظلمة الموجود فينا، أنه خليط الخير والشر الممزوج في طبيعتنا.
واحد فقط كان قمحاً بكليته، وقد أعطانا ويعطي ذاته لنا في الافخارستيا كلّ يوم. هذا القمح يجعلنا نصير قمحاً رغم الزوان الذي فينا. فهلا نأخذه بايمان؟ فهلا نعيشه بايمان؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل أنت مُستعدّ لتكون زرعة جيّدة وسط هذا العالم الصعب ( مثل القمح والزوان )
إنك تجد القمح والزوان بين الكراسي العُظمى
القمح والزوان
الحنطة والزوان
متى 13 :1-43 matthew امثال الزارع ، القمح والزوان ، حبة الخردل ، الخميرة


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024