عندما غنت النساء لداود بعد قتله جليات، دبت الغيرة في قلب شاول الملك، وحاول قتله؛ حتى أنه هرب منه، وطارده شاول؛ حتى مات شاول في الحرب. ولذا يتساءل داود في هذه الآية ويقول، من هو الذي يخبر سيدى الملك شاول أنى أحبه وخاضع له، خاصة وأن محبة داود ظهرت أثناء مطاردة شاول له، إذ سقط شاول مرتين تحت يد داود، ولم يمسه بأذى. وقد يكون المقصود بسيدى الرب، أي من يخبر الرب أنى أحب شاول، فيجيب داود على نفسه ويقول الرب نفسه هو القادر وحده أن يخبر شاول ويعرفه أنى أحبه؛ لأن الرب يستجيب للذين يصرخون إليه، وداود كان يصلى ويصرخ إلى الله من أجل هذا الأمر. وهذه الآية تبين مدى معاناة داود من اضطهاد شاول له، وتظهر أيضًا إيمان داود بالله ومحبته للصلاة.