عسى هذه أروع نتائج الخطية جميعاً، أنها تبعدنا عن الله، مع أن غاية الإنسان العظمى هي أن يعرف الله، وأن يكون على صلة شخصية مع الله، ولعل أهم ما يدّعيه الإنسان في انتسابه للنبل هو أنه خلق على صورة الله، ولذلك فانه قادر على أن يعرفه، ولكن الله الذي قُصد بنا أن نعرفه، والذي يجب أن نعرفه، إنما هو كائن أدبي، انه الإله الغير المحدود في كل كمالاته الأدبية فهو إله قدوس وطاهر وبارّ وهو "العليّ المرتفع الساكن الأبد القدوس اسمه" ( أشعياء 57: 15) "ساكناً في نور لا يُدنى منه.." (1 تيموثاوس 6: 16) وحقاً "إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة" حتى "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق" (1يوحنا 1: 6، 5) "...إلهنا نار آكلة" (عبرانيين 29:12، تثنية 24:4) " ومن منّا يسكن في نار آكلة؟ من منّا يسكن في وقائد أبدية؟" (أشعياء 14:33) "وعيناك أطهر من أن تنظرا إلى الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور" (حبقوق 13:1).