منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 10 - 2022, 11:17 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

أجران من حجارة





أجران من حجارة


وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ
( يوحنا 2: 6 )


إن فراغ الخمر في عرس قانا الجليل يتحدَّث إلينا بصورة جميلة عن خواء المصادر العالمية، وعدم قدرتها على أن تضمن استمرار الأفراح للنفس البشرية، وإنما الوحيد الذي يضمن ذلك هو الرب يسوع المسيح.

ويمكننا أن نرى في الأجران الحجرية الستة، التي مُلئت بالماء، صورة للقلب البشري. إنها فارغة مثل قلب الإنسان، الذي من وقت السقوط في الجنة وهو في ضياع وشقاء. لكن في الماء نرى صورة لكلمة الله، وهذه إذ تملأ القلوب تتحوَّل فيها إلى أفراح روحية مقدسة ( إر 15: 16 )؛ أفراح ليس لها مثيل بين أفراح العالم الزائلة المدنَّسة.

ونلاحظ أولاً: المادة التي صُنعت منها الأجران: «أجران من حجارة»؛ والحجارة تُكلِّمنا عن القساوة التي عليها الإنسان إذ أصبح قلبه عبارة عن ألواح حجرية، لا تتجاوب ولا تتأثر بكلمة الله، ولا بحق الإنجيل، ولا بجهاد الروح القدس ومعاملاته مع النفس. كما أن الحجارة تُكلِّمنا عن حالة الموت التي عليها الإنسان الطبيعي المُتجنب عن حياة الله. ونرى الأمرين معًا في قول الرسول: «إذ هم ... مُتجنِّبون عن حياة الله .. بسبب غلاظة (قساوة) قلوبهم» ( أف 4: 18 ).

آه .. مَن يقدر أن يُعطي هؤلاء حياةً وقلوبًا لحمية؟ لا أحد سوى الرب يسوع المسيح.

ونلاحظ ثانيًا: عدد الأجران: «كانت ستة أجران»؛ وهذا الرقم “ستة” يُكلِّمنا عن اليوم السادس الذي خلق الله فيه الإنسان. إنه رقم الإنسان. وعندما يأتي الكلام عن الإنسان وتاريخه، فحدِّث ولا حرج عن كل ما هو مؤسف ومُخزِي ومُخجِل. إنه تاريخ غير مُشرِّف بالمرَّة.

ومن ناحية أخرى يكلِّمنا الرقم “ستة” عن طاقة الإنسان المحدودة. لقد قال الرب: «ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك» ( خر 20: 9 1كو 15: 47 ). إن الإنسان لا يقوى إلا على عمل ما في طاقته المحدودة. ونرى أن الإنسان محدودٌ في كل شيء؛ فكرًا وقولاً وعملاً. ومن كل هذا نتعلَّم أنه ما كان هناك إنسان يعمل كل ما يريده الله أو يحقق مشيئة الله كاملة، حتى جاء «الإنسان الثاني الرب من السماء» ( يو 17: 4 )، ذاك المجيد الذي قال للآب: «أنا مجَّدتُكَ على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمَل قد أكملته» ( يو 19: 30 )، وعند موته على الصليب قال: «قد أُكمِل» ( كو 2: 10 ). ونحن بإيماننا به انطبق علينا المكتوب: «وأنتم مملُوؤون (كاملون) فيهِ» (كو2: 10). .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جليات كان يحارب بقوته البشرية أما داود فكان يحارب بقوة الله
املأ أجران حياتنا
( يوحنا 2: 6 -8) وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك
عدد الأجران: «كانت ستة أجران»
موسى ولوحان آخران للعهد


الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024