رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سياسة جديدة لحماس في الشرق الأوسط
فيتو قال المؤرخ الأمريكي خوان كول المتخصص في شئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا "إن حركة المقاومة حماس تلبي سياسة جديدة في الشرق الأوسط ما بين "الدول الإسلامية" مصر وتركيا". وأشار كول على موقعه الإلكتروني إلى أن الانقسامات الحالية على الإسلام السياسي في الشرق الأوسط شجع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية على شن هجومها العسكري على قطاع غزة. وأوضح كول أن حماس فرع لجامعة الإخوان لكنها منفصلة تماما في السياسة والقيادة عن إخوان مصر، واعتبرت الحكومة المصرية حماس كعدو منذ الصيف الماضي، ويلوم الجيش المصري حماس لتطرف البدو في شبه جزيرة سيناء واختلاق مشاكل أمنية. ولفت كول إلى بعض الجماعات في سيناء تدين بولائها لما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. ويري كول أن عداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لحركات الإسلام السياسي جعل منه وسيط غير مرجح لحركة حكاس التي رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار واعتبرته اقتراح غير مقبول في ظل الحصار الاقتصادي الإسرائيلي غير القانوني. وأضاف كول أن السيسي يدعم الحكومة العلمانية في سوريا للرئيس بشار الأسد ضد المعارضة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة "جبهة النصرة"، وأعرب السيسي أيضا دعمه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمكافحة بغداد الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأيضا العاهل الأردني الملك عبد الله يشعر بالرعب من تنظيم داعش. وتابع كول أن هناك كتلة من الدول القومية مصر والأردن وسوريا تواجه حركات الإسلام السياسي، بينما حماس في العداد الأخير، والعراق يحكمها أحزاب الإسلام السياسي الشيعة وتحاول الانضمام للقومين في المنطقة ضد تحالف داعش، وبالتالي فإنه من الصعب على هذه الدول التدخل نيابة عن حماس، لأنها تريد للمنظمة والإسلام السياسي كله أن يسقط. ولكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يمثل الإسلام السياسي في المنطقة، وصل لمباراة صارخة مع السيسي متهما إياه بترك الفلسطينيين في غزة واصفا السيسي بأنه طاغية بذلك كسرت تركيا البرتوتوكول المعتاد بين الدول. ويري كول أنه لابد من تحييد الصراع بين القومية والإسلام السياسي في معظم دول الشرق الأوسط. |
|