30 - 03 - 2020, 05:45 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
إلهي العظيم ، قد يظن الكثيرين الآن ،
أنك غاضباً ساخطاً ، منتقماً علي العالم ، أما أنا
، فأدرك جيداً ، أنك من فرط محبتك لي ، أغلقت العالم كله من أجلي ،
لعلك تبحث عني ، لكي ما تجبرني أن أجلس معك ،
فنرجع نتكلم ونتحاور ونتحاجج .. ليس كإله قوي ، كمن يستعرض جبروته
، يريدني أن أخضع بالإكراه ، ولكن كأب غيور شفوق ، خائف علي إبنه ،
لئلا يبتلع من العالم ، وتهلك نفسه ..
كثيراً ما أمرتني أن أدخل إلي مخدعي ، وأغلق بابي
، وأنفرد بك ، ولكن من فرط شقاوتي ، كنت مشغول بخدمتي ..
كم من رسائل يومية ، تصلني منك ، تقول لي ، وحشتني ياإبني
، أما أنا فبسذاجة صدقت أعذاري ومبرراتي ..
عبثاً حاولت أن ترجعني إليك ، بتجارب قاسية تحدث للآخرين ،
أما أنا ، فأكتفيت بالصلاة من أجلهم ..
أما الآن ، فقد ضربتني في مقتل ، لعلي أفوق من غيبوبتي ،
فأنسي العالم كله ، وألتفت لنفسي ، فبكيت ، وندمت ، وإنحنيت
، وأخيراً أغلقت مخدعي ، وجلست معك ..
إختبرني يا رب وجربنى ، فأنت أبي ، وأنا إبنك .
|