منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2022, 06:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,112

لم يعد المسيحيون يشعرون بالأمان في دمشق رغم تطمينات القناصلة الأوروبيين





اليومان الثاني والثالث:

هدأت الأمور بعض الشيء في اليوم الثاني لكن النهب والسرقة لم يتوقفا. فتعرضت كل محلات المسيحيين في الأسواق إلى النهب. بينما لم يبقى شيء في الحي المسيحي. إلا بعض الرجال المختبئين في مخابئهم يخافون الخروج، حيث اختبأ البعض في غرف سرية والبعض الآخر في الآبار أو المجاري الصحية. ونجح بعض الشرفاء ورجال عبد القادر من الوصول إليهم ونقلهم إلى أحد البيوت في الأحياء المسلمة.

لكن في اليوم الثالث شاع خبر بأن مسيحيين مختبئين في بيت رجل مسلم أطلقوا النار على رجال مسلمين يحاولون إطفاء حريق قريب من بيت مسلم آخر. تبين فيما بعد أنه سوء فهم وأن المسيحيين ظنوا أن الرجال جاؤوا ليقتلوهم. لم يمت أحد من الرجال المسلمين بينما قُتِل هؤلاء المسيحيون كلهم في الإشتباك. رغم ذلك هبت الجموع المسلمة والكردية من أهل حي الصالحية وبينهم ضباط وعساكر وبتحريض من السلطات وهجموا على بيوت المسلمين الذين حموا المسيحيين.

هددوا المالكين بأن يسلّموا من في داخل البيت وإلا سيدخلون بالقوة وإذا رأوا شخصاً مسيحياً سيحرقون البيت. على اثر هذا التهديد، اضطر عدد من المسلمين البسطاء إلى تسليم ضيوفهم فقتل المئات منهم، بينما لم يستطع المهاجمون التأثير على النبلاء الذين رفضوا تسليمهم ومن بينهم الأمير عبد القادر الذي هددهم بالقتال إن تجرؤوا وتعدوا على المسيحيين في بيته.

الأيام التالية:

انخفضت وتيرة القتل والسرقة والنهب في الأيام التالية. وبعد أسبوع لم يعد هناك ما يسرق أو ينهب، بينما استمرت الحرائق لأسبوعين.

قتل في المذبحة ما بين 5,000 – 11,000 وبعضهم قضوا بسبب الحرائق واغتصبت أكثر من 400 امرأة و ونهبت كل البيوت والمحلات والكنائس والأديرة والمدارس والبعثات التبشيرية واحرقت جميعها. وتحول حوالي 1,500 – 3,000 بيت و200 محل إلى ركام. وسَلِم حوالي 200 – 300 بيت من الحريق لأنها كانت قربية من بيوت المسلمين، لكنها لم تسلم من النهب. ودُمِرت 11 كنيسة و3 أديرة. وقتل حوالي 30 كاهناً و10 مبشرين.

أما من بقي منهم على قيد الحياة فقد جُمِعوا في القلعة، حيث نصبت لهم بعض الخيام وبقي معظمهم في العراء لكثافة العدد. كانوا معظمهم من النساء والأطفال وكانوا في أشد حالات البؤس والجوع. ولم يتوقف خوفهم، خاصة وأنهم لم ينسوا ما فعله الجنود العثمانيون في الجبل عندما ادعوا حماية الهاربين قبل أن يقدموهم لقمة سائغة للمهاجمين. وكذلك لم يغادر الدروز المنطقة بعد، فهم ما زالوا يتربصون خارج أسوار المدينة.

لم يعد المسيحيون يشعرون بالأمان في دمشق رغم تطمينات القناصلة الأوروبيين وشرفاء المدينة. وبعد اسبوع بدأ نقل معظمهم إلى بيروت على دفعات وتحت حماية مشددة من رجال عبد القادر، ومن هناك هاجر العديد إلى فرنسا وأوروبا. وكانت بيروت من المدن التي لم يتعرض مسحيوها للإبادة بسبب وجود سفن الإمبراطوريات الأوروبية على شواطئها والتي حمتهم من هجمات دروز الجبل. ولم يبقَ في دمشق إلا بضعة آلاف فقط، بعد أن كان عددهم يفوق ال 30,000.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر اشعياء 7: 8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس
سفر اشعياء 7: 8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين
سفر اشعياء 17: 1 وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن
سفر اشعياء 7 :8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين
مسيحى دمشق يشعرون بغضب عارم بعد ادعاء وهابيين بوجود مدفع فى مقر البطريركية


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024