نائب سلفي يرفض الوقوف احتراما للسلام الجمهوري: "إحنا في عهد جديد وكل واحد له أسبابه الخاصة"
الخميس 28-06-2012
تنطلق ألحان السلام الجمهوري باجتماع اللجنة التأسيسية، ليقف الأعضاء احتراما له، باستثناء 6 فضلوا الجلوس غير مكترثين.
إنهم أعضاء حزب النور الذين رفضوا الوقوف للسلام الجمهوري. لأعضاء الحزب مواقف متعددة في مخالفة البروتوكولات والعرف، فقد رفضوا الوقوف دقيقة حداد على روح البابا شنودة بمجلس الشعب، وبعضهم امتنع عن دخول الجلسة من الأساس، ويلاحظ في اجتماعات ومؤتمرات الحزب الامتناع التام عن التصفيق.
مشايخ السلفية في مصر يقدمون تبريرات دينية، فالشيخ ياسر برهامي،نائب رئيس الدعوى السلفية بالأسكندرية، أفتى بأن الوقوف احتراما للعلم والوقوف دقيقة حداد بدعتين محدثة لا يصح للمسلم اتباعهما، أما التصفيق فقد اعتبره الشيخ "تشبها بالنساء".
مشايخ السلفية في الدول العربية يتشابهون في آرائهم، فالشيخ عبد البر الأثري، من السعودية، يحرم الوقوف للعلم لأنها من تقاليد "الدول الأوروبية الكافرة"، رغم أن السعودية لها علم ونشيد وطني.
خبير بروتوكول ومراسم في وزارة الخارجية، رفض ذكر اسمه، قال إنه لا يوجد فى مصر نص مكتوب يحدد شكل التعامل مع النشيد الوطنى، وأن وقوف الناس أثناء العزف هو مجرد عرف مجتمعى متعارف عليه.
وأضاف الخبير ففى تصريح لـ"الوطن"، أن هذا العرف ملزم للجميع فى حالة النشيد الوطنى، حتى فى حالة وجود شخص من جنسية مختلفة فى وقت بدء عزف النشيد المصرى عليه الوقوف، ونفس الحال عند وجود شخص مصرى فى دولة أخرى عليه الوقوف أثناء النشيد الوطنى الخاص بالبلد التى يوجد بها.
وأوضح الخبير أنه لا يوجد فى مصر كتاب بروتوكول يتضمن نصوص واضحة، وإنما كل الكتب الموجودة المتعلقة بالبروتوكول هى اجتهادات شخصية مؤلفة من أشخاص دبلوماسين، ومأخوذة من العالم كله.
"إحنا في عهد جديد، كل واحد له أسبابه الخاصة"، بتلك الكلمات المقتضبة، وبانفعال شديد، رد النائب السلفي طلعت مرزوق، واحد من الأعضاء الذين رفضوا الوقوف احتراما للنشيد الجمهوري، علي سؤال "الوطن" حول أسباب تصرفه، رافضا الحديث باستفاضة.
"ما فيش فتوى بتقول إننا منقفش أثناء عزف السلام الجمهوري، لكن موقفنا من الحداد واضحا"، والحديث للدكتور سيد مصطفي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور في مجلس الشعب المنحل.
يقول سيد أنه لايوجد تعليمات لأعضاء الحزب بعدم الوقوف للنشيد الجمهوري، ولكن الأمر يختلف في وقوف دقيقة حداد، "ديننا يحثنا على الدعاء للمتوفي، ومافيش حاجة اسمها حداد".
الوطن