أهملت نفسي وزوجي بعد طفلي الأول
أصبح طفلي الأول محور اهتمامي بشكل مبالغ فيه، وأعترف أن ذلك الاهتمام كان مبالغا فيه، فلقد تماديت في تطويل فترة الإجازة من العمل، ورغم أن عمره أصبح 3 سنوات لكني مازلت أتعامل معه على أنه مازال طفلاً رضيعًا.
وأعترف أيضًا، أن هذا الاهتمام جاء على حساب زوجي والبيت، فتراجع الاهتمام بزوجي كثيرًا، ولاحظ هو ذلك؛ لكنه كان لا يشكو بسبب حبه الزائد لابننا، حتى وجدته ذات يوم يصيح بغضب، "أنا مازلت حيًا، وموجودًا بالحياة"، حيث فاض به الكيل.
وقال "انتظرت أن تفيقي لدورك كزوجة وربة بيت، زهقت من الأكل الجاهز، وعمل شؤوني الخاصة بنفسي، لقد نسيتِ أنني أحتاج إلى رعاية أيضًا، ملابسي لا تنظف بانتظام، قمصاني أضطر إلى أرسالها للمكوجى البعيد وإحضارها بنفسي، حتى قهوتي أصنعها بنفسي".
لم أجد تبريرًا مناسبًا أقوله لزوجي، شعرت بالخجل الشديد من نفسي، قلت لأمي أنا احتاجك معي لتربية ابني لكنها رفضت قائلة "لا أريد أن أكون ضيفًا ثقيلاً ببيتك وزوجك عنده حق".
أعرف أن "زوجي لديه الحق، لكن بسبب سهري مع طفلي ورعايته، أهملت أيضًا الاهتمام بنفسي وزوجي، أعترف أني مقصرة، وقال زوجي، يجب عليكِ العودة للعمل، حتى يحدث توازن بين الدخل والمصروفات".
رجعت للعمل مضطرة، وأودعت ابني في حضانة مناسبة ذات مستوى عال ومشهود لها رعاية الأطفال، وتعليمهم أيضا.
لما عدت للعمل شعرت أني عدت لحياتي الطبيعية، فلقد انتظمت حياتي وأصبح الاهتمام بزوجي مثله مثل الاهتمام بابني الذي أراقب تطوره ونموه في فرح وسعادة.