رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَثْبُتُ سُبْلُهُ فِي كُلِّ حِينٍ. عَالِيَةٌ أَحْكَامُكَ فَوْقَهُ. كُلُّ أَعْدَائِهِ يَنْفُثُ فِيهِمْ. ينفث: ينفخ والمقصود يبث سمومه وسلطانه وشره على أعدائه. يعيش الشرير في نجاسته وشروره ويَثْبُت في طرقه الشريرة، إذ يسكت ضميره ويبرر أخطاءه، فيتمادى في خطاياه. إذ ينغمس الشرير في الشر ويتعوده، يصبح الله بعيدًا عن فكره وقلبه، وتصبح وصاياه عاليه فوقه لا يمكنه أن يدركها، ولا يقيم لها وزنًا، فيهملها تمامًا. إذ أبعد الشرير الله عن تفكيره وتعود الشر، فإنه يوجه شروره ضد الأتقياء والمساكين، فيسئ إليهم ويعتبرهم أعداءه؛ لأنهم ببرهم يكشفون شره؛ لذا يحاول أن يحطمهم. نرى هنا علاقة واضحة بين النجاسة والشر من ناحية، وبين رفض الله والإلحاد من ناحية أخرى، فالإنسان الشرير يرفض وجود الله؛ ليتمادى في شره ولا يوبخه أحد عليه. |
|