الدعوة الإنجيلية هي قبول كلام المسيح وحفظ وصاياه، فعندئذٍ يحبّنا الله الآب ويجعل له مسكنا فينا وبيننا كما جاء في تعليم يسوع "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" (يوحنا 14: 23). وفي هذا الصدد يقول صاحب المزامير " هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبد ههُنا أَسكُنُ لأَنَّي اْشتَهَيتُه " (مزمور 132: 14). وحيث الله فهناك سلام المسيح. ويُعلق الراهب العلامة القديس برناردُس " أيّ مكان في داخلنا أهلٌ لهذا المجد؟ أيّ مكان يكفي لاستقبال جلاله؟ وإلاّ يمكنني ربّما، أن أقدّم في نفسي، " عُلِّيَّةً كبيرَةً مَفْروشَةً مُهَيَّأَةً، يأكل فيها مع تلاميذه" (مرقس 14: 15)، على الأقلّ " ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَه " (متى 8: 20)