ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء كما بعدت (علت) السموات عن الأرض كذلك أيضاً بعدت أفكارك عن بني البشر إذ أخفيت هذه عن حكماء وفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار. نعم أيها الآب هكذا قد صارت المسرة أمامك أخترت جهلاء العالم لتخزي بهم الحكماء وأخترت ضعفاء العالم لتخزي بهم الأقوياء أخترت بطرس هذا وكان صياداً للسمك فصيرته صياداً للناس. أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها هذا الذي عندما سألت تلاميذك الأطهار قائلاً لهم: من يقول الناس أني أنا ؟ صرخ قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي مخلص العالم طوباك يا بطرس فإن دماً ولحماً لم يعلن لك ذلك لكن روح الله الحال فيك. والذي أنكرك امام الجارية أعترف بك أمام الملوك والولاة أما بولس هذا الذي ظل طارداً زماناً طويلاً صيرته إناءاً مختاراً يحمل اسمك القدوس، فيما هو ذاهب إلى دمشق ليقبض على المسيحيين ويعذبهم، بغتة أشرق نور من السماء حوله وسمع صوتاً من السماء يقول به: شاول شاول لماذا تضطهدني، صعب عليك أن ترفس مناخس. لسان العطر هذا الذي كرز وبشر وعلم وأسس كنيستك المقدسة وفي أخر الكل أنعمت على رسوليك بطرس وبولس بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن مالم يخطر على قلب بشر فإستشهد بطرس مصلوباً منكساً الرأس وبولس بحد السيف فنالا إكليل الرسولية وإكليل الشهادة يا الله الذي أنعم على رسوليه بتلك النعم الجزيلة أنعم علينا نحن الخطاة بغفران خطايانا وذنوبنا وآثامنا كي ندعوك بشكر: ابانا الذى فى السماوات.. الخ.