تلامذة المسيح مدعوون اليوم إلى وضع الإنسان في حالة اتصال مع الرحمة التي تُخلص. لذا من الأهمية أن نعيش على الدوام بروح موجّهٍ نحو الآخرين"؛ ولكـــن هذه الدينونة ستكون قاسية للذين لا يعرفون الرحمة "لأَنَّ الدَّينونَةَ لا رَحمَةَ فيها لِمَن لم يَرحَم، فالرَّحمَةُ تَستَخِفّ بِالدَّينونَة"(يعقوب 2: 13).
ومن لا يرحم أخاه لن يذوق من رحمة الله. وفي هذه التطويبة فيما يطلب العالم السعادة في القوة بلا عواطف، يضع يسوع السعادة في الرحمة عن طريق المحبة "وسِيروا في المَحَبَّةِ سيرةَ المسيحِ الَّذي أَحبَّنا وجادَ بِنَفسِه لأَجْلِنا" (أفسس 5:1-2).