رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجمل الحوارات في صلاة الابانا الآب يقاطع صبية تصلي الأبانا، إليكم الحوار الذي جرى بينهما:- *الصبية* أبانا الذي في السموات، *الآب* نعم إبنتي! *الصبية* أنا لست أكلمكَ بل أصلّي! أبانا الذي في السموات... *الآب* نعم إبنتي! *الصبية* خجلتُ من نفسي وصمتُّ. *الآب* أرأيتِ ابنتي كيف تصلّون؟ فرض وواجب وبسرعة ولا تحاولون الإصغاء إليَّ. أنتِ ابنتي ومعي دائماً في القلب والروح وتصلّين هكذا، فما هي حال الآخرين؟ أنتِ تنادينني "أبانا" وأنا وجب عليَّ أن أردّ عليكِ فأنتِ ابنتي! نعم، ماذا تريدين؟ *الصبية* ليتقدّس اسمك، *الآب* هل ترين أبنائي يقدّسون اسمي؟ هل يتذكّرون أن لهم أب في السماء ويذكرون اسمه في كل حين أم في الضيق والشدّة فقط ؟ هل يأخذون رأيي في أمور حياتهم؟ وهل أنا محور حياتهم؟ هل يعتبرونني فعلياً أباً لهم؟ هل يصدّقون أني أباهم وأني أحبهم وأخاف عليهم؟ هل يؤمنون بأني الآب الحنون والطيّب الذي لا يرفض لهم شيئاً مفيداً وخيّراً لهم؟ *الصبية* ليأتِ ملكوتك، *الآب* لقد أتى ملكوتي على الأرض بينكم ومعكم، والآن أصبح في قلوبكم! هل تحافظون على حضوره الدائم في قلوبكم؟ هل تسعون لعيش ملكوتي في حياتكم كما فعل ابني؟ هل تشعون ملكوت ابني في عالمكم؟ هل تتذكّرون أن ابني هو الملكوت وهو في داخلكم؟ هل أنتم فرحين بحضوره الدائم معكم؟ *الصبية* لتكن مشيئتك، *الآب* مشيئتي فرحكم الدائم، مشيئتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحبكم، مشيئتي أن تلبسوا ابني وتكونوا شهوداً له، مشيئتي أن أكون معكم. وأنتم؟ ما هي مشيئتكم؟ في السهر واللهو؟ في التسلية أمام التلفاز والهاتف والأفلام؟ في الأكل والشرب والنوم؟ حسناً وأنا؟ هل لديكم وقتاً تخصّصونه لي؟ هل تسعون لمعرفة مشيئتي والعمل بها؟ *الصبية* كما في السماء كذلك على الأرض، *الآب* عندما تكونون معي في كل حين، تصبح السماء والأرض متّحدتين بمشيئة واحدة. فهل تتمنّون أن تعيشوا السماء على الأرض فأكون أنا معكم، أم تريدونني بعيداً عنكم فيكون الأمر أسهل لكم؟ *الصبية* أعطنا خبزنا كفاف يومنا، *الآب* هل تكتفون بما لديكم أم صار الطمع إلهكم؟ هل تقبلون أن تقتسموا ما يفيض عن حاجاتكم مع الجائع الفقير؟ كيف؟ أليس ما تسعون إليه فقط هو مالكم وشهواتكم وبطونكم! هل لديكم القناعة بما أهبكم وبما يكفيكم؟ هل تؤمنون بأني لن أدعكم يتامى أو جياع أو بحاجة لشيء؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطايا لأبنائكم، فكم بالحري أنا أباكم وإلهكم وخالقكم؟ *الصبية* واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، *الآب* لقد غفرتها لكم بدم ابني الثمين على الصليب! *الصبية* كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا، *الآب* توقّفي، هل ترين في العالم غفران ومسامحة وسلام؟ كيف يغفرون لبعضهم البعض ليحلّ السلام فيما بينهم وهم لا يستمدون الغفران مني؟ نسوا أنهم خطأة وتعساء وبحاجة ماسة لرحمتي وغفراني. وأنتم الذين نلتم رحمتي، هل تعون أنكم أسوء حال ممّن يسيئون إليكم وأنكم لستم أفضل منهم؟ هل ترحمونهم برحمتي التي نلتموها مني أم تسلّطون عليهم لسان الإدانة والحكم بدون أية رحمة أو شفقة؟ إعلموا أنكم لن تحصلوا على رحمتي سوى برحمتكم لأخيكم الذي بجواركم! فكيف أغفر لكم وأنتم تقفلون باب الغفران أمامه؟ *الصبية* ولا تدخلنا في التجارب، *الآب* أنا لا أريد دخولكم في تجربة، ولكنكم بقساوة قلوبكم وحسدكم وغيرتكم من إخوتكم، تدخلون في التجربة أنتم بإرادتكم! أية تجربة؟ المال، السلطة، الملذات.. كل هذه الأشياء أضحت هي أباكم وآلهتكم، فكيف لي أن أساعدكم وأنتم تشيحون بوجهكم عني؟ *الصبية* لكن نجّنا من الشرير، *الآب* أجل أنا أريد أن أحميكم وأن أنجّيكم من الشرير ولكن، أنتم لديكم الإرادة الحرة لقبول ما يقترحه عليكم أو رفضه. فالشرير لا يستطيع تخطّي حدوده إلا في حال أنتم فتحتم له الباب. فهو ليس له سلطاناً عليكم، بل أنتم من تعطونه هذا السلطان والحق لأن يسلبكم حريتكم وإرادتكم. فهو لا يستطيع شيئاً بدونكم. *الصبية* آمين *الآب* طفلتي، هل تؤمنين بما تفوّهتِ به، أم أنها مجرد كلمات بدون معنى أو هدف؟ *الصبية* نعم يا رب، أؤمن وأعبد وأرجو منك أن تظلّ دائماً أبي ومعي في كل حين. أحبك وأريدك أنت ملكاً على قلبي وحياتي، ولا أريد سوى تتميم مشيئتك. أحبك أبي إلى الأبد. آمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا أؤمن بالصُدف كنت دائماً أرى اللَّه في كل شيء |
أغرب وأغبى الأسلحة الحربية على الإطلاق! |
لأنك معى.. ومعى دائماً.. |
المحبة لوني ولغتي وديني |
أؤمن، أؤمن، أؤمن، أن النور سيجد بذرته المدفونة في الطين، |