|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي، وَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْهَاوِيَةِ السُّفْلَى [13]. لن يتوقف المؤمن عن التهليل، فقد رفعته المراحم الإلهية كما من الهاوية إلى السماء، وقدمت له الحياة الجديدة المُقامة عوض الموت والفساد. هذا الخلاص العجيب يدفع المؤمن للانطلاق من يومٍ إلى يومٍ للتمتع بمراحمٍ جديدةٍ لا تنقطع، مقتربًا إلى الله في علاقة فريدة. يقدم لنا القديس أغسطينوس رأيين بخصوص الهاوية السفلى، الأول أنه توجد هاوية سفلى وأخرى عليا نسبيًا، لكنْ كلاهما سفليان. وكأن السيد المسيح نزل إلى الهاوية السفلى لكي لا نبقى في الجحيم أيا كان حالنا. والرأي الثاني وهو مطابق للرأي الأول إلى حدٍ ما، وهو أنه يُوجد في الجحيم درجات. * تحدر الخطية الإنسان إلى أعماق الجحيم، كما جاء في الأصحاح الرابع عشر من سفر الأمثال: "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أم 14: 12). أيضًا هذا القول نبوة عن قيامة المسيح من الأموات، وتخليصه نفوس الصديقين من الجحيم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|