رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يفعله ويُعلِّم به «جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ» ( أعمال 1: 1 ) في فاتحة سفر الأعمال يضع لوقا أمامنا هذه العبارة عن ربنا يسوع المسيح، وفيها نجد درسين هامين: أولاً: «ابْتَدَأَ يَسُوعُ»: وبهذا يقصد البشير لوقا ما سجله قبلاً عن الرب يسوع في بشارته، فقد تتبع القصة بدءً من البشارة بمولد يوحنا المعمدان، إلى قيامة المسيح وصعوده. لكنه هنا كأنه يقول: إن الرب - بعدما صعد إلى السماء – لا يزال يعمل. وها هو البرهان في سفر الأعمال. إن الرب لا يزال يعمل بروحه في رسله للكرازة بالإنجيل «ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ» ( مر 16: 19 ، 20). ومن الآيات الأخيرة من سفر الأعمال ( أع 28: 30 ، 31)، يبدو وكأن سفر الأعمال لم ينتهِ بعد. لماذا؟ لأن الرب لا زال يعمل حتى يومنا هذا بقوة الروح القدس في المؤمنين. ليت لنا نصيبًا في هذا العمل! ثانيًا: «جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ»: لاحظ “يَفْعَلُهُ” أولاً، ثم “يُعَلِّمُ بِهِ”. كان هذا مبدأ حياة المسيح، وهو ما يجب أن يكون مبدأ حياة المؤمن المسيحي الحقيقي. إن الفعل ينبغي أن يسبق التعليم. هذا درس أساسي وحيوي لكل مَن يخدم الرب. فلن تكون هناك قوة في التعليم، ما لم تكن هناك قوة في الحياة. وفي عزرا 7: 10 نقرأ «لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً». ويقول الرسول بولس: «وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ. بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ» ( 2كو 6: 3 ، 4). فإن لم تكن لكلمة الرب سلطان على حياتنا، فلن يكون لكلماتنا تأثير على حياة الآخرين. إن كنا أنانيين، متفاخرين، جسديين، عالميين، غير أمناء للحق ... فأين التأثير في الآخرين؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما كان يفعله ويُعلِّم به |
ما يفعله كل أحدٍ برفيقه فبالله يفعله |
ما يفعله كل واحد برفيقه، فبالله يفعله |
اللسان وما يفعله |
يسوع يُصلّي ويُعلِّم الصلاة |