رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يجب أن أذكرك أن.
الصلاة الحقيقية هي أن تسكب قلبك أو نفسك لله في إخلاص، وتعقل، وحب، من خلال يسوع المسيح، في قوة وتعضيد الروح القدس، لأجل أشياء قد وعد بها الله أو حسب كلمة الله، لأجل صالح الكنيسة، في خضوع بالإيمان لإرادة الله. ليست الصلاة هي مجرد تمتمه قليلة، أو ثرثة، أو كلمات إطراء، ولكنها شعور مسئول في القلب. الصلاة تعي وتعقل بعض الأشياء المختلفة. بعض الأحيان نصلي ونحن نشعر بخطيتنا، وأحياناً بشعور للإحتياج للرحمة أو نوالها، وأحياناً أخرى بإحساس أن الله مستعد أن يعطينا رحمة وغفران. ولأننا ندرك خطر الخطية، ففي الصلاة ندرك ونعقل إحتياجنا للرحمة. فتشعر نفوسنا. وبسبب الشعور، سوف تتأوه، وتئن، وتنكسر قلوبنا. إن الصلاة الصحيحة يمكنها أن تفيض من القلب لما يكون مضغوطاً بسبب الحزن والشعور بالمرارة (ليس تجاه الأخرين). لما صلت حنة لأجل أن تنال طفلاً، يقول الكتاب، “وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً | 1صم1: 10″، فسمع الرب صلاتها وحبلت وأنجبت ولداً هو النبي العظيم صموئيل. وصف داود بعضاً من صلواته قائلاً، “تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي. يَبِسَ حَلْقِي. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنِ انْتِظَارِ إِلهِي | مز69: 3″. يصرخ داود، وينتحب، ويكل قلبه وتكل عيناه: “خَدِرْتُ وَانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي. يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي، وَتَنَهُّدِي لَيْسَ بِمَسْتُورٍ عَنْكَ. قَلْبِي خَافِقٌ. قُوَّتِي فَارَقَتْنِي، وَنُورُ عَيْنِي أَيْضًا لَيْسَ مَعِي | مز38: 8-10″. وأما حزقيا فإنتحب مثل يمامةٍ: “كَسُنُونةٍ مُزَقْزِقةٍ هكَذَا أَصِيحُ. أَهْدِرُ كَحَمَامَةٍ. قَدْ ضَعُفَتْ عَيْنَايَ نَاظِرَةً إِلَى العَلاَءِ. يَا رَبُّ، قَدْ تَضَايَقْتُ. كُنْ لِي ضَامِنًا | إش38: 14″. وبكى أفرايم أمام الرب وسمع الرب صراخه: “سَمْعًا سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ | أر31: 18″. وفي العهد الجديد، نجد نفس الأشياء. يبكي بطرس بكاءاً مراً: “فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ:«إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا | مت26: 75″ وكان للمسيح بكاء قوي بدموع في صلواته: “الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ | عب5: 7″ لقد بكى المسيح وناح كلية بسبب إدراكه المحسوس العقلي لعدل الله، ولمذنوبية الخطايا (التي للبشر)، وآلام الجحيم والهلاك. ونجد في سفر المزامير قطعة تعبر عن إدراكنا المحسوس الداخلي في الصلاة: “أَحْبَبْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَسْمَعُ صَوْتِي، تَضَرُّعَاتِي. لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي. اكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ. أَصَابَتْنِي شَدَائِدُ الْهَاوِيَةِ. كَابَدْتُ ضِيقًا وَحُزْنًا. وَبِاسْمِ الرَّبِّ دَعَوْتُ: «آهِ يَا رَبُّ، نَجِّ نَفْسِي!» | مز116: 1-4″ وفي كل الحوادث المذكورة هنا، وفي مئات أخرى غيرها يمكن الإشارة لها من الكتاب المقدس، يمكن أن ترى أن الصلاة تحمل في داخلها ميل شعوري إدراكي معقول وغالباً ما يكون إحساس ببشاعة الخطية. لما تكون صلواتك مُخلِصة وبها سكب للقلب مدرك معقول محسوس والنفس لله، ففي بعض الأحيان سوف تتلقى إحساس لذيذ بالرحمة: رحمة مشجعه، مريحة، مقوية، محييه، ومنيره. لهذا يسكب داود نفسه ويبارك ويسبح ويقدر الله العظيم لأجل عطفه الحبي لخاطئ حقير فقير مثله: “بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. الَّذِي يُشْبعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ، فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. | مز103: 2-5″ وتتحول صلوات القديسين في بعض الأحيان لتسبيح وشكر. هذا سر عظيم: فشعب الرب يصلي بالتسبيح كما هو مكتوب: “اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ | في4: 4-7″ لما تصلي لله بشكر عقلي مدرك لأجل رحمته التي تلقيتها من يده، تكون صلاتك صلاة جبارة في أعين الله. مثل هذه الصلاة تدوم معه بشكل لا يمكن الحديث عنه. في بعض الأحيان تكون نفوسنا في الصلاة لديها إحساس الرحمة التي نحتاج أن نقبلها. وهذا يشعل نفوسنا دفئاً كما صلى داود: “لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ أَعْلَنْتَ لِعَبْدِكَ قَائِلاً: إِنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا، لِذلِكَ وَجَدَ عَبْدُكَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ لَكَ هذِهِ الصَّلاَةَ. وَالآنَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ أَنْتَ هُوَ اللهُ وَكَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ، وَقَدْ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ بِهذَا الْخَيْرِ | 2صم7: 27، 28″ كان كل من يعقوب، وداود، ودانيال معطى لهم إدراك عقلي محسوس بأن الله يريد أن يباركهم. وقد دفعهم هذا للصلاة، ليس نوعاً من حماسات البدايات، ولا نوع من الغباء اللذيذ أن يتمتموا بكلمات قليلة مكتوبة في ورق لديهم، ولكن أن يئنوا بقوة وحرارة وبإستمرار بموقفهم أمام الرب، كعقليين مدركين حاجتهم، وبؤسهم، وأيضاً مدركين عقلياً وأحساسياً إرادة الله أن يريهم رحمته. |
17 - 07 - 2012, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الصلاة الحقيقية
شكرا للمشاركة الجميلة
|
||||
17 - 07 - 2012, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الصلاة الحقيقية
ميرسي كتير للمرور الجميل
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة الحقيقية يا عزيزي هي الصلاة القلبية المملوءة حباً |
الصلاة الحقيقية هي |
الصلاة الحقيقية |
الصلاة الحقيقية |
الصلاة الحقيقية |