رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحرص البعض من الشعب الياباني على الاحتفاظ بالأشياء المكسورة وخاصة الأواني، عكس بقية الشعوب والثقافات التي تعتقد بأن: “الأشياء تقل قيمتها إذا كُسرت، فمهما حاولت إصلاحها، حتمًا سيظهر أثرٌ لكسورها أو حتى شروخها”. عزيزي، عزيزتي.. قد تتفق أو تختلف مع وجهة نظر اليابانيين في تعاملهم مع الأشياء المكسورة، لكني هنا أريد أن أكتب عن نوع أخر من الكسور، قد نمر به في حياتنا، وهو: القلوب المكسورة. كسر القلب مؤلم وصعب، وغالبًا ما يترك جروحًا وشروخًا دفينة، قد يطول آثارها لسنين عديدة بسبب الفشل في الوصول إلى علاج حقيقي، لجبر وملء تلك الكسور، وهذا ما وجدناه في طبيب الأطباء الرب يسوع، الذي قال عن نفسه: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ» (لوقا٤: ١٨). حقًا، ما أحلاك يا سيدي وأنت تداوي الروح المكسورة «رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ، أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟» (أمثال١٨: ١٤)، والقلوب المكسورة «ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُه»ُ (مزمور٥١: ١٧)، والنفوس المنحنية، بسبب قيود الخطية، لتصنع منها إناءً قيمًا كما يحسن في عينيك ليكون «إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِ عَمَل صَالِحٍ» (٢تيموثاوس٢: ٢١). “أنا إناء أسود كسير عليل لاقيتني إيد خزاف مالهوش مثيل صرت في يده: إناء أبيض جميل” لكن قد يسأل سائل متحيرًا: لماذا يسمح الله بالإنكسار المؤلم في حياتنا؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حاجات كده بتعلم فى القلب وصعب تتنسى |
الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا |
الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا |
الإنتظار مؤلم والنسيان مؤلم |
أن لم تكن الخطية قد نزعت منك |