|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سألت أبي الراهب.. لماذا يحدث لنا كل هذا؟! هل هو بسبب خطايانا أم بسبب خطايا الشعب؟!
سألت أبي الراهب.. لماذا يحدث لنا كل هذا؟! هل هو بسبب خطايانا أم بسبب خطايا الشعب؟! فأجاب: لا بسبب خطايانا ولا بسبب خطايا الشعب... فسألت مرة ثانية.. فلماذا يحدث إذن؟! أجاب: هل تذكر ما حدث في الكنيسة الأولى؟! قلت: من فمك أسمع يا أبي.. فأتى بالكتاب المقدس وقال: نقرأ معا من سفر الأعمال.. {وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً. وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ...... وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.}!! هل ترى تطابق هذا الكلام مع ما يحدث اليوم؟! قلت: نعم يا أبي فالإضهاد كان عظيما على الكنيسة الأولى.. سواء من هيرودس الملك (!).. أو من مجمع اليهود(!).. فقال: هل كان هذا بسبب خطية الرسل أم خطية الكنيسة؟! قلت: على قدر علمي يا أبي لم تكن الكنيسة الأولى ضعيفة روحيا.. لا على مستوى القيادة الرسولية ولا على مستوى الشعب!! قال إسمع ما يقوله الروح القدس عن الكنيسة الأولى: {وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ، كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ}! فعلى الرغم من هذا المستوى الروحي للرسل والكنيسة.. إلا أن الإضطهاد كان شديدا... ولكن هل تعلم أن هذا الإضطهاد كان سبب في إنتشار كلمة الله في العالم كله!! {فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ}!! قلت: أكاد ألمح من كلامك يا أبي أنك تقول أن هذا الإضطهاد هو لنشر كلمة الله في العالم وبهذا تشجع المسيحيين على الهجرة!! قال لي: مطلقا.. ألم تسمع كلمة الكنيسة التي ألقاها سكرتير المجمع المقدس.. مصر وطننا ولن نتركه أبداً... إن في رسالة الكنيسة لشعبها عمق روحي ورسولي لا يدركه إلا الروحيين... رسالة الكنيسة موجهة لكل شخص على قدر عمله.. فللمضطهِد (بكسر الهاء) تذكره بما حدث لهيرودس ومن على شاكلته... وللمضطهَد (بفتح الهاء) تذكره ماحدث للكنيسة الأولى، ولو سمح الرب وتشتت في أي قطر تقول له لا تنس أن تجول مبشرا بالكلمة... وللشهداء تطلب منهم أن يذكرونا أم عرش النعمة... وللكنيسة كلها لا تنسوا محبة الله التي إنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا... إياكم وأن تتسرب إلى قلوبكم أي كراهية أو حقد أو إنتقام لأي إنسان.. فالكتاب يقول: لي النقمة أنا أجازي يقول الرب!! ربما سمح ربنا بهذه الضيقة لأن العالم قد أصابه المرض ولم يعد يعرف الله، والله حفظ الكنيسة القبطية لكي تكون منارة لترد العالم إلى الإله الحقيقي.. فكل مكان يذهب إليه الأقباط ترفع الصلوات والبخور وتقدم الذبيحة، شهادة للإله الحي في تلك المناطق التي لم تعد تعرف الرب معرفة حقيقية! قلت له: أشكرك يا أبي لقد أرحت قلبي.. فشعوري بالضعف والعجز عن عمل أي شئ كان يؤرقني، والشيطان كان يهمس في أذني أننا نتعب بلا فائدة والسماء أوصدت أبوابها في وجوهنا بسبب خطايانا!! قال لي: إحذر من مثل هذه الأفكار... فهذه طريقة عدو الخير لإبطال الأيادي المرفوعة والركب المنحنية من أجل الكنيسة كلها!! الرب قادر أن يحفظ كنيسته، وشعبه.. إلى النفس الأخير.. وهذا وعد الرب لنا أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يحدث عض القطط؟ |
لماذا تعد العناكب جيدة للنباتات |
لماذا يحدث كل هذا معي |
لماذا يحدث كل هذا معي.... |
لماذا يحدث هذا في الهند ولا يحدث في مصر ؟ |