رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصادر الفرح الحقيقي لعل الفرح هو الشعور الذي يتفق الجميع على تمنيه في كل الأوقات. فمن ذا الذي كان ليفضّل أن يكون حزيناً على أن يكون فرحاً؟ ولكن ما هو الفرح الحقيقي؟ وأين نجده؟ وما مصدره وأسبابه؟ وكيف يمكننا الحصول عليه؟ مما لا شك فيه أن هناك مصادر متنوعة من الممكن أن تشعرنا بالسعادة. مصادر لا يمكن إنكارها. مصادر حقيقية، كأن تحصل على شيء كنت تتمناه، أو أن تكون مع من تحب، أو أن تحقق نجاحاً في مجال ما يهمك. ومن المؤكد أن معظمنا اختبر ذلك الشعور الجميل بشكل أو بآخر. ولكن الأكيد أيضاً، هو أن معظمنا يعرف يقيناً أن ذلك الشعور لا يدوم مدى الحياة. فإنه في أغلب الأحيان يزول بزوال السبب. فإذا رحل الأحباء، حزنّا. وإذا اعتدنا الشيء وتعودنا على ما كنا نتمناه، صار عادياً لا يسبب لنا السعادة. فهل يوجد حقاً فرح حقيقي لا يزول؟ توجد آية في سفر التثنية في العهد القديم تتحدث عن العيد. يوصي فيها الرب شعبه بأن يعيّد له، فيقول: "سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُعَيِّدُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يُبَارِكُكَ فِي كُلِّ مَحْصُولِكَ وَفِي كُلِّ عَمَلِ يَدَيْكَ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ فَرِحًا." تثنية ١٦: ١٥. ولكن كيف لا أكون إلا فرحاً؟ وهل يُعقل أن أكون فرحاً طوال الوقت؟ في الحقيقة إن الفرح الدائم في هذه الآية مرتبط بأن تعيّد للرب. أن يكون هو مصدر فرحك. لأن كل سواه زائل وباطل. فلو كان الفرح مرتبط بالعيد في حد ذاته (أو بأي شيء آخر)، لما أمكن أن يقول "فلا تكون إلا فرحاً." ولكن أن تعيِّد للرب يعني أن تكون في محضره دائماً. إن الفرح الحقيقي هو شعور عميق في النفس والروح. شعور بالسلام والرضا والأمان. وهذه الأمور لا توجد بشكل دائم إلا في محضر الله. لذا فالفرح الحقيقي لا يتحقق إلا بالوجود في محضر الله. ولكن من الهام أيضاً أن نعرف أن الفرح الحقيقي هو أحد ثمار الروح القدس. يقول الكتاب المقدس في غلاطية ٥: ٢٢ "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ" فالروح القدس حين يسكن في المؤمن يُنتِج فرحاً في الروح والقلب. ومن مصادر الفرح أيضاً كلمة الله، والتي نجد فيها وعوده الصادقة والأمينة لنا. لذا، فمصادر الفرح الحقيقي هي: محضر الله روح الله كلمة الله |
|