منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2018, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

ما بين محبة الذات

والتوبة الحقيقية والإيمان الحي

ما بين محبة الذات والتوبة الحقيقية والإيمان الحي

ما بين محبة الذات، والتوبة الحقيقية والإيمان الحي
حينما ننحصر في أنفسنا فأننا نحب ذواتنا،
وحينما نستمر في محبتها فأن محبتنا نحوها تصير أكثر من الله وبهذه الطريقة فأننا نفرط في محبتها طبيعياً، فنصير عبيد تحت متطلباتها فنُحقق رغباتها الحسية وهي لذة الشهوات الدنيئة، سواء كانت الحسية من جهة شهوات الجسد أو من جهة الأفكار المُظلمة المختلفة، أو حتى الأفكار الفلسفية والأسئلة التي تعبر عن ظلمة الفكر المُنطفئ فيه النور الإلهي، وحينما نحيا في هذه الدائرة المُغلقة تتعذر توبتنا توبة سليمة ننمو فيها فنثبت في الحق وينمو برّ الإيمان الصالح فينا، لذلك كان صوت الحق منادياً لنا: أن أراد أحد أن يتبعني فلينكر نفسه، لأن حينما ننكر أنفسنا أولاً فأننا نرفض الخضوع لرغبات النفس الدنيئة وبذلك نتحرر من محبة الذات، لأن نكران النفس يصل بنا للصليب فنستطيع بسهولة أن نصلب الجسد مع الأهواء والشهوات، لأن الرب لم يقل فقط ينكر نفسه بل يحمل صليبه كل يوم ويتبعني، فالتبعية تستحيل في وجود الذات وتحقيق كل رغبات النفس حتى الشريفة منها، لأن من يسير في طريق التقوى لا يرغب سوى أن يتمم مشيئة من يتبعه، لذلك قال لهم يسوع طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عمله (يوحنا 4: 34)، لذلك الرب عملنا أن نُصلي قائلين: لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
فهذه هي الطريقة الوحيدة الصحيحة للتوبة النافعة
التي تثبت فينا الإيمان بشخص المسيح الرب، وتجعلنا ننمو نمواً صحيحاً ولا نظل أطفالاً تحركنا الأهواء كما تشاء، لأن من يحيا في محبة الذات فأنه ينحصر في إنسانيته العتيقة الساقطة، ويصير عبداً لأهواء قلبه وشهواته الخاصة، لأن الجسد مثل الفرس أن لم يخضع لروح الله فأنه يتمرد، يصير جامحاً يهيج ويرفس ولا يُمكن ترويضه، لذلك قال الرسول:
+ فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى اظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ انْتُمْ ايْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ. فَأَمِيتُوا اعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، الأُمُورَ الَّتِي مِنْ اجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى ابْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ بَيْنَهُمْ انْتُمْ ايْضاً سَلَكْتُمْ قَبْلاً، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِيهَا. وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ انْتُمْ ايْضاً الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ افْوَاهِكُمْ. لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ. (كولوسي 3: 1 – 10)
لذلك علينا أن نطرح عنا كل نجاسة وكثرة شرّ،
لكي تنغرس فينا كلمة الحياة وتُثمر ثمراً صالحاً حسب قوة الحياة التي فيها، لأننا الآن أمام طريقين، وهو إما أن ننكر أنفسنا فنكف عن محبة ذواتنا، ونحيا بالإيمان العامل بالمحبة، فنصلب الجسد مع الأهواء والشهوات، فنحيا للرب يسوع، أو نحيا نظرية الإيمان فنفرط في محبة الذات التي تجعل خطاياك تصلب إيماننا فنموت روحياً منحصرين في ذواتنا مُتممين كل ما تُمليه علينا من طلبات مخالفة لمشيئة الله ووصاياه المقدسة، لذلك فأن وصية الرسول لنا:
+ صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ، لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ (أو التعليم)، امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ، تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ، اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ. وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (1تسالونيكي 5: 17 – 22)
رد مع اقتباس
قديم 06 - 03 - 2018, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,053

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين محبة الذات والتوبة الحقيقية والإيمان الحي

+ صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ، لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ (أو التعليم)، امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ، تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ، اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ. وَإِلَهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (1تسالونيكي 5: 17 – 22)


ربنا يبارك خدمتك الجميلة مرمر
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 03 - 2018, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين محبة الذات والتوبة الحقيقية والإيمان الحي


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما الفرق بين التوبة الحقيقية والتوبة الشكلية؟
بطرس والتوبة الحقيقية
يسوع الحي والإيمان
الصوم هو الانفصال عن الذات وعن محبة الذات
30 فكره في محبة ذاتك وحياتك ؛ الذات ؛ النظره الايجابيه للحياة ؛ افكار لتطوير الذات


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024