|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرق بين المسيح ابن الله ونحن ابناء الله معادلة صعبة قد يصعب على البعض فهمها معادلة قد يصعب على البعض فهمها وأحيانا يحدث خلط بين المسيح كونه أبناً لله وبين المؤمنين كأبناء لله فالمؤمنون يخاطبون الآب السماوي قائلين "أبانا الذي فى السموات"، وفي موضع آخر "يا أبا الآب" (غلاطية 4: 6), وكذلك السيد المسيح قد خاطب الآب السماوي قائلاً "يا آبا الآب" (مرقس 14 : 36).ولكننا نجد فرقاً كبيراً بين المعنيين واليك الفرق : 1- المسيح ابن الله من ذات جوهره ومن نفس طبيعته الإلهية، لذلك له نفس لاهوته، بكل صفاته الإلهية: بهذا المفهوم استطاع أن يقول "من رآنى فقد رأى الآب" (يوحنا 9:14) وكذلك قال "أنا والآب واحد" (يوحنا30:10). فأمسك اليهود بحجارة ليرجموه، إذ " أنه بهذا يجعل نفسه إلهاً " (يوحنا 31:10،33). وهذا الحقيقة أكدها يوحنا الإنجيلى بقوله "وكان الكلمة الله" (يوحنا 1:1). فالمسيح ابن الله بالجوهر الواحد منذ الأزل. 2 - المسيح ابن الله منذ الأزل، قبل الزمان: انه مولود من الآب قبل كل الدهور. وقد قال فى مناجاته للآب "مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك، بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم" (يوحنا 5:17). ولأنه قبل كون العالم، ولأنه عقل الله الناطق، لذلك " كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان " (يوحنا 3:1). المسيح هو ابن الله الوحيد، وهو وحده الذي أستطاع أن يقول " أنا والآب واحـد" (يوحنا 10 : 30) وهو من قال "الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14: 9). أما نحن فبنوتنا لله نوع من التبنى والتشريف، ومرتبطة بزمان، هذا الأمر نعمة من نعم الله ولطفه، انه جعلنا أولاداً له، قال يوحنا الحبيب "انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله" (1يوحنا 1: 3). إذن ليست بنوة المؤمن لله بنوة طبيعية من جوهره، لكنها بنوة مرتبطة بالإيمان بشخص الرب يسوع، يقول البشير يوحنا " أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه" ( يوحنا 12:1). فالمؤمن ابن الله بالتبني وليس من ذات الجوهر.وهو يرى الله من خلال الإيمان بالمسيح "الله لم يره أحـد قط، الآبن الوحيد الــذي هو في حضن الآب هو خبًّر" (يوحنا 1: 18). صديقي: إن بنوية المؤمنين تأتيهم عن طريق إتحادهم بالمسيح وثبوتهم فيه، فهل تتجاوب مع محبة الله وتأتي إليه، تؤمن بابنه، فتنال الغفران، وتتمتع بالبنوية وبهبة الحياة الأبدية، التي يمنحها لمن يقُبل إليه. |
|