تعليمات إلى رهبان في
المجمع (حياة الشركة) وآخرين لمارأوغريس الراهب
الإيمان هو بداية الحب، وأما نهاية الحب فهو معرفة الله.
صبر الإنسان يلد الرجاء، والرجاء الصالح يمجد الإنسان.
من يقمع جسده بحكمة يصير بلا شهوة (بلا هوى)، لكنه عندما يطعم جسده (بإسراف) يعانى من الشهوة.
السكون (الانفراد) مع الحب ينقيان القلب، بينما الهروب من الناس مع البغضة يهيجان القلب.
خير لك أن تبقى بين ألوف من البشر وقلبك محب، عن أن تختفي في الكهوف بمفردك وفيك كراهية.
من يعصى ناموس الله يهين الله، ومن يطيعه يمجد خالقه.
حيثما تدخل الخطية يلازمها الجهل، أما قلوب المستقيمين فمملوءة معرفة.
الفقر ومعه معرفة، خير من الغنى ومعه جهل.
زينة الرأس العليا هي الإكليل، وزينة القلب السامية هي معرفة الله.
من يصلى فغالبًا ما يهرب من التجربة، أما قلب المهمل فيضطرب بالأفكار.
إن هاجمك روح الضجر، لا تترك قلايتك.
وإن هاجمك روح "التذمر" لا تبقى على انفراد، لأنه كما أن الفضة تتنقى بالاحتكاك، هكذا تنير قلوبكم إن ثبتم في الجهاد.
روح الضجر ينزع الدموع، وروح التذمر يخنق الصلاة.
يسبق الحب اللاهَوَى وتسبق المعرفة الحب.
لتمجد الله، عندئذ تعرف ما هو ليس جسديًا. اخدمه عندئذ يظهر لك فهم الأجيال (جميعها).
جسد المسيح هو الفضائل العاملة،
من يذقها يتحرر من الشهوات.
دم المسيح هو تمييز الأفعال،
من يشربه يستنير.
حضن الرب هو معرفة الله، من يستريح فيه يصير لاهوتيًا.
عندما يلتقي ذاك المملوء معرفة بذاك الذي يمارس للصلاح يكون الرب بينهما.