لا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم... (رومية 2:12) عليك أن تعرف أن الناموس لم يعد لديه أي سلطان عليك. لقد انتهى الحكم والغضب، لقد مضت الأشياء القديمة وجعل الله كل شيء جديداً. أن تجدد ذهنك هو أن تنتقل من ذهن العهد القديم إلى ذهن العهد الجديد، من طريقة تفكير العبيد إلى عقلية الإبن، من مطالب القداسة إلى عطية البر المجانية.
هناك العديد من المؤمنين يخلطون ما بين العهدين، فهم يعتقدون أن الإيمان وحده ليس كافيا بل يجب أن يُضاف إليه الأعمال التدينية ليصبح فعالاً ولكي أتأهل لنعمة الله، وهذا يكشف لنا أن عمل المسيح لم ينتهي في أذهانهم فهم يقولون بطريقة غير مباشرة أن موت المسيح كان بلا جدوى. فالتوبة الحقيقية هي أن تأتي إلى معرفة الحقيقة: أن المسيح قد فعل كل شيء بالنيابة عنك. جعلك خليقة جديدة - قديس - كامل - بار بمعزل عن الأعمال وقد غفر كل خطاياك الماضية الحاضرة والمستقبلية. كن واعي لهذا الحق وعندها سيرى الناس أعمالك الصالحة التي حسب مشيئة الله عندها سيمجدوا أباك الذي في السماء