إقبل ما قد وهبه لك
كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهية قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ
وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ.
2 بطرس 3:1
هذه هى إحدى "الآيات الصارخة" في الكتاب، فلا يمكنك أن تقرأ هذا ولا تفيض حمداً للرب. تأمل هذا: ليس هناك شيء لم يجعله الرب متاحاً لك في المسيح يسوع. كل ما تحتاجه لتحيا بنصرة ـ في سيادة، وتميز، وبر ـ قد وُهب لك بالفعل في المسيح يسوع. والسؤال هنا، هل قبلت ما قد وهبه لك؟
أن يهبك الرب كل شيء هذا أمر، ولكن أن تقبل ما قد وهبه لك، وتتصرف طبقاً له، هذا أمر آخر. فسماعك أن قدرته الإلهية قد وهبت لك كل ما هو للحياة والتقوى (الحياة بالطريقة الإلهية)، يحتم عليك أن تتكلم وتحيا كمن يعرف أن له كل شيء. إن الرب لم يُقدم وعداً أن يهبك كل شيء؛ بل قد وهبك بالفعل كل شيء. فتكلم كمن يملك العالم، لأنكَ هكذا. يقول في 1 كورنثوس 21:3، … كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ…"؛ كن واعياً لهذا؛ وارفض أن تدع أي شخص أو ظرف يجعلك تفكر، أو تتكلم، أو تتصرف عكس هذا
ادرس الكلمة لتعرف كل ما وهبك إياه الرب. مثلاً، يُخبرنا في 1 يوحنا 11:5ـ12، "وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الإله أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الإله فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ." بمعنى أن الرب قد أعطاك نوع حياته: الحياة الغالبة، غير المُخضعة للشيطان، أو المرض، أو السقم، أو الفشل، أو الهزيمة
لا عجب أن الرسول يوحنا أوضح في العدد التالي مباشرة: "كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الإله، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الإله." (1 يوحنا 13:5)، ويُعلِّم الكتاب في رسالة فليمون 6:1 أن تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ، الَّذِي فِيك لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لذلك، أكِّد، وأعلن، وابتهج بجراءة من أجل كل ما وهبك الرب في المسيح يسوع: رنم، وارقص، واهتف به
أعترف
أنا ما يقوله الرب إني أنا، ولي ما يقول إنه لي. أنا وارث الله، وأملك في الحياة كملك. وإنني الآن أمتلك الحياة الأبدية! نعم، الحياة الغالبة هي لي؛ وأنا أحيا فوق المرض، والسقم، والفقر، والفشل، والموت، في اسم يسوع. آمين