رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا ينتظر الجيش لتطهير البؤر الإجرامية فى سيناء؟! آراء متباينة للخبراء الاستراتيجيين حول تأخّر الجيش عن مواجهة البؤر الإجرامية لتحرير الجنود المختطفين فى سيناء، حيث رأى عدد منهم أن الجيش ينتظر قرارًا سياسيًّا لمواجهة الإرهابيين، ورأى آخر أرجع عدم هجوم الجيش على الإرهابيين حتى الآن إلى التأنّى فى إعداد خطة محكمة للخروج بأقل الخسائر فى الأرواح. «الجيش ينتظر القرار السياسى لتحرير الجنود المختطفين فى سيناء»، هكذا علّق الخبير الاستراتيجى اللواء حسام سويلم، على عدم تحرّك الجيش حتى الآن لمداهمة وملاحقة الإرهابيين، مضيفًا «الجيش لا يستطيع أن يقوم بأى عملية إلا بعد استشارة رئيس الجمهورية، لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن دور السيسى ينحصر فى كتابة تقارير وتوصيات فقط». سويلم أوضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لا يستطيع أن يخطّط ويهجم على البؤر إلا بعد أن تتم استشارة رئيس الجمهورية، ولو فعل السيسى غير ذلك سوف يعتبره رئيس الجمهورية انقلابًا ويقوم بإقالة السيسى وتحدث حرب داخلية. سويلم قال «رئيس الجمهورية يرفض المهاجمة لتحرير الجنود»، وتساءل «هل يوجد فى العالم كله رئيس دولة يؤكّد أنه حريص على حياة الإرهابيين؟!». الخبير الاستراتيجى رأى أن ما يقوم به مرسى جريمة فى حق الدولة، ولا يصلح أن يكون رئيس جمهورية، قائلًا «من الواضح أن الإرهابيين بينهم سلفيون يخشى مرسى مهاجمتهم، انتظارًا لخدماتهم فى الانتخابات القادمة». أما الخبير الاستراتيجى اللواء عبد المنعم كاطو، فرأى أن انتظار قوات الجيش حتى الآن يرجع إلى عدة أسباب، أهمها «وضع خطة محكمة للخروج بأقل الخسائر فى الأرواح، بالإضافة إلى أن هذه العملية تحتاج إلى تدريب محكم لا يتم إلا من خلال القوات الخاصة والمظلات والصاعقة لا ضباط الجيش، كما أن الهدف الأخير من تأخير المواجهة إرهاق الجناة»، مستدركًا « إن الجيش يواجه مشكلة كبيرة الآن وهى أن الجنود المختطفين موجودون فى منطقة سكنية، وهو ما يؤكد صعوبة التسرّع فى الهجوم». كاطو قال «من الواضح أن جميع المفاوضات التى طالبت بها مؤسسة الرئاسة قد فشلت، وهو ما جعل الجيش يعطى إشارة بدء التحرك»، لافتًا إلى أن عدم تحرّك الجيش فى الوقت المناسب سوف يكلّف عديدًا من الأرواح «وبذلك ستكون الدولة اتّخذت موقفًا ضد جنودها، لأنه لا بد من مواجهة كل مَن هو خارج عن القانون بنفس التعامل، وأن لا يستجيب الجيش إلى أى تفاوض إلا بالهجوم على هؤلاء وتحرير الجنود». وكيل المخابرات السابق اللواء حسام خير الله، رأى أن تحرير الجنود يحتاج إلى مزيد من الوقت، وقال «من المؤكد أن الجيش فى الوقت الحالى يبحث خطة للهجوم على الجناة، لكنه يجب أن يدرس كل نقطة قبل الهجوم، خصوصًا أنه من الممكن أن يكون المختطفون غير موجودين فى مكان واحد، وبالتالى تحتاج العملية إلى قوات أكثر». خير الله اعتبر أن تسليم الجناة أحياء أفضل حتى يتم الكشف عن هويتهم ومَن وراء ذلك المخطط، قائلًا «من الواضح أن الرئيس المبجل سبب تأخّر الجيش فى التحرّك، حيث كان يريد أن يستجيب إلى مطالب الجناة، وكان يعمل على التفاوض، إلا أنه فشل فى ذلك»، مشددًا على أن الاستجابة إلى التفاوض مع الجناة تعتبر جريمة فى حق الجيش المصرى، «وإلا لن يتم تحرير الجنود، وهو ما حدث مع الضباط الذين تم اختطافهم العام الماضى». |
|