|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
((أَأَنتَ الآتي، أَم آخَرَ نَنتَظِر؟ )) "أَم آخَرَ نَنتَظِر؟" فتشير إلى توقعه إتيان غيره، إذ لاحظ يُوحنَّا المَعمَدان أنَّ يسوع الرحيم بعيدٌ كل البعد عن المسيح الديَّان الذي يُنقّي إسرائيل، كما وصفه "ها هيَ ذي الفَأسُ على أصولِ الشَّجَر، فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمراً طيِّباً تُقطَعُ وتُلْقى في النَّار" (متى 3: 10). فإذا هو غير الذي توقعه، لهذا تشكك يُوحنَّا. ويُعلق القديس يُوحنَّا الذهبي الفم " إنّ المسيح يُظهر رحمةً تجاه الخاطئ الّذي يستحقّ تأنيبًا والذين يغضبونه يستحقّون أن يُدانوا، غير أنّه يتوجّه إلى الناس المذنبين بأعذب الكلام قائلاً: "تَعالَوا إِليَّ جَميعًا، أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم" (متى 11: 28) (عِظة بمناسبة تذكار قدّيس). والواقع أنَّ الأزمة التي وقع فيها يُوحنَّا المَعمَدان انه اقتبس الآية الّذي يتحدث فيها أشعيا عن الانتقام " لِأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرّبّ وَيومَ آنتِقام لِإِلهِنا " (أشعيا 62: 2) ولم يفطن إلى الجزء الأول من نفس نص لأية التي تتحدث عن الفقراء والحرية للسجناء كما جاء في نص أشعيا " روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين" (أشعيا 61: 1). أفضل طريقة إزالة الشكوك في الدين هي أن نعرضها على المسيح بالصلاة. |
|