|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل شيء يزيد عن حده قد ينقلب ضده، والكثير ممن يربون القطط يقومون بتدليلها، خصوصاً القطط المنزلية، فهم لا يعتبرونها مجرد حيوان لا يشعر، ولكن في الأغلب يعتبر قط المنزل أحد أفراد الأسرة، فكما يتم الاعتناء وتدليل أفراد الأسرة يكون الحال مع القط الأليف دون معرفة السلبيات التي قد تنتج بسبب التدليل الزائد للقط، هذا ما أوضحه خبراء بريطانيون من خلال دراسة حديثة في جمعية حماية القطط البريطانية الخيرية، حيث حذروا من خلالها من الإفراط في تدليل القطط. وأكد الخبراء أن القطط ترغب كثيراً في التدليل، ولكن ليس لمدة طويلة، لذا يجب على من يربون القطط الانتباه للعلامات التي تصدرها القطط عند التربيت على ظهرها وملاطفتها؛ لأن كثيراً ما ينتج بعد فقرة التدليل خدشة خطيرة لصاحب القط نتيجة اعتراض القط، ولجهل صاحبه بعلامات استيائه، والتي تتمثل في ارتعاش الذيل بشدة، واتجاه الأذنين إلى الخلف، واتساع بؤبؤ العين، والقرض على الشفاه، فالقطط تحب التدليل لفترة وجيزة وليست ممتدة. ليس هذا فحسب، بل ذكر الخبراء أن اقتناء أكثر من حيوان في المنزل يصيب القطط بتوتر كبير، كما قالت "فانيسا هاوى" من الجمعية الخيرية: "إن القطط الأليفة تتشارك في السلالة مع القطط البرية الأفريقية التي تحب العزلة"، مؤكدة أنه في حال تواجد قط وكلب في منزل واحد، وعلى الرغم من تناغمهما، إلا أن ذلك يجعل الحيوانات تضطر إلى التعايش في ظل الضغط العصبي، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل سلوكية لدى القط، مثل: إدمان القذارة، أو المبالغة في التأنق، أو الميل للانطواء". كما أن القطط تحب دائماً العزلة الخاصة بها والمكان الذي تشعر به في الأمان بمفردها، وحتى إذا كانت القطة لا تشعر بالخوف يجب أن يوفر لها صاحبها أماكن تختبئ فيها لتستخدمها في حال شعورها بالحاجة إلى العزلة والانفراد بنفسها. ومن الجدير بالذكر أنه في دراسة سابقة أجراها البرفسور عدنان القريشي من جامعة مينوسيتا شملت 4500 شخص تبين أن نسبة الإصابة بين من يربون القطط انخفضت إلى 40 بالمائة، حيث أكدت وجود علاقة بين تربية قطة في المنزل وبين طول العمر، وأكد الباحثون من خلالها أن تربية القطط تخفف الإجهادات والتوتر بما تحمله القطة من وداعة وألفة وحنان، وبالتالي هذا يساهم في حماية الأوعية القلبية من المرض والاضطرابات. |
|