والآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ
الخميس من الأسبوع الثاني من زمن الفصح
والآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَـحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا. فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الـحَيَّةِ البَاقيَة. فَالكِتَابُ يَقُول: “كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد”. هـذِهِ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا.
قراءات النّهار: 1 بطرس 1: 22-25 / متى 28: 16-20
التأمّل:
“والآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ”!
ما أجمل كلام مار بطرس هذا فهو يظهر أهميّة الطاعة لتطهير القلب والّذات…
ليست هذه الطاعة طاعةً عمياء بل طاعة ثقة بالربّ وبمن أوكل إليهم قيادة نفوس المؤمنين وحياتهم نحو الربّ وهي تجسّد شكلاً من أشكال المحبّة وتمهّد لها كي تكون طاهرة وفق ما أوصى الرّسول: “أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا”!
لقد اختبرنا في الفترة الماضية أهميّة الطاعة في مسيرتنا كمؤمنين ونحن مدعوّون لعيشها على الدوام بطمأنينة البنين الّذين يشعرون بالسّلام بين ذراعيّ والديهم فكيف إن كان من يهتمّ بنا هو الكنيسة، سلطةً ومؤمنين وجماعات!