بقدر معرفتنا بالله وبشروطه للتغيير نعطي الفرص للتأثير في خططه فلتكن رغبتنا أن نعرفه أفضل كصديق وكأب وهكذا تصبح فرص تغيير فكر الله إحدى نتائج هذه العلاقة مشيراً إلى قوة الله المركزة .
فإن صلواتي وطاعتي لإرشاد الروح القدس يمكن أن تعمل نفس الشيء وربما أكثر لأنه لا توجد حدود مع العمل مع الله . ولكن أحياناً نصلي بقوة وإيمان ونقابل ذلك بالصمت لدى الله.
فأحياناً نريد أن نرى بأنفسنا نتيجة صلاتنا وأحياناً نشعر أن كثرة الطلب قلة إيمان وليس إيمان عظيم رغم وجود كثير من الآيات تعبر عن اللجاجة والمثابرة .
ولكن إذا كنا نريد حقاً أن نغير فكر الله لا نستسلم أبداً فنستمر في السؤال ولسنا مضطرين الصوم لدفع ثمن خطيتنا ، فالله دفع ثمن الخطية على الصليب.
فنحن في علاقة حميمة مع الله ولكن لتكن أصوامنا هى لفائدتنا لكي توحد أفكارنا مع فكر الله وتنقية حياتنا من الخراب ولا توجد نهاية لأناة الله وصبره معنا عندما نطلب منه تأكيد كلمته في حياتنا .
وليس معنى هذا إننا لا نصدقه بل معناه إننا نؤمن به ، ويجب أن لا نجعل الخوف أو التقوى المزيفة يشلاننا أو يعوقنا عن أن نعمل ما يكلفنا به فيجب أن أصلي بتركيز ولجاجة، ويكون لي الجرأة وأنا أصلي فإن الله أكبر مما يمكن أن أتصور .