دعنا نرى المقاومة من منظور آخر؛ فإن كان الشيطان يُقاوم الصلاة بهذا العنف، وهذه الشراسة؛ ألا يعني هذا خطورة الأمر بالنسبة له؟ ألا يعني هذا معرفته بأهمية الصلاة لحياتك، وبالتالي فهو يريد أن يمنعك منها بأية طريقة؟ فإن كان الشيطان هو عدو الخير، فمقاومته للصلاة معناها أن الصلاة تجلب لك كل الخير. وإن كان الشيطان هو الشرير، فمقاومته لصلاتك معناها أن الصلاة تُقدِّس حياتك، وتجلب لك البركات. وإن كان الشيطان هو العدو، فمقاومته للصلاة معناها أن الصلاة تجعل الله في صفك، وتهبك نصرة ساحقة على العدو. إن كان الشيطان هو المقاوم، وهو يقاوم الصلاة؛ فهذا معناه أن الصلاة تجعل الله يعضدك، ويسندك «أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي» (مزمور٣: ٥). «لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلهِ يَعْقُوبَ. يُرْسِلْ لَكَ عَوْنًا مِنْ قُدْسِهِ، وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ» (مزمور٢٠: ١، ٢).