أقوال القديس أوغسطينوس
عن
حبنا للعروس | جماعة المؤمنين
+ تحب الرب إلهك والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء (مت37:22-40) فالذين يفهمون يدركون أن كل منها تحوي الأخرى فمن يحب الله لا يستطيع أن يحتقر وصيته الخاصة بمحبة القريب ومن يحب قريبه حبًا مقدسًا روحانيا ماذا يحب فيه سوي الله ذاته؟! هذا هو الحب الخالص من كل حب دنيوي هذا الذي قصده السيد المسيح بقوله كما أحببتكم لأنه ماذا يحب السيد المسيح فينا إلا الله ذاته؟! فهو لم يحبنا لأنه فيننا بل ليكون فينا (أي أحبنا ونحن خطاة) أي لكي يقودنا حتى يكون الله الكل في الكل.
بنفس الطريقة نقول أن الطبي يحب المريض لكنه ماذا يحب فيه سوي الصحة الجيدة فهو يريدهم أن يشفوا...
فليتنا نحب بعضنا بنفس الطريقة وهو أن نحب قدر المستطاع أن يكون الله فينا (فيمن نحبه) وقد وهب لنا هذا الحب المسيح لترتبط جميعا في حب متبادل برباط بهيج فنتحد معا كأعضاء لنكون جسدًا لرأس عظيم كهذا.
يا من أنتم عروس المسيح الجملية بين النساء يا من أنت صاعدة بيضاء محفوظة بمعونة عريسك من السقوط.
+ لا تطنوا أن المرتل كان في حيرة عندما قال ماذا أرد للرب من أجل كثرة حسناته لي (مز12:116) لقد بحث فيما عسي أن يقدمه للرب فلم يجد شيئا كأس الخلاص أخذ وباسم الرب أدعو. لذلك فلتمتلئ بالمحبة فلا تكره أخاك بل تموت أيضا من أجله.
هذه هي المحبة الصادقة أن تكون مستعدا للموت من أجل أخيك.
+ قد تقول لي إنني لم أر الله لكن هل يمكنك القول بأنك لا تري الإنسان؟! إذن فلتحب الإخوة لأنك إن أحببت أخاك الذي تراه فستعاين الله لأنه بمحبتك لأخيك تعاين المحبة ذاتها التي فيها يسكن الله.
+ الذي يحب أخاه يحتمل كل شيء من أجل الوحدة لأنه في وحدة المحبة هناك يكون الحب الأخوي.