رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرئيس مرسي اطمأن إسرائيل! قال الرئيس محمد مرسي إن سياسته الخارجية ستقوم على "التوازن" وطمأن إسرائيل إلى عدم المساس بمعاهدة السلام التي أبرمتها مع مصر كما لمح إلى اتباع نهج جديد مع إيران ودعا حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى المساعدة في الضغط عليه حتى يتنحى. وقال مرسي في مقابلة مع رويترز "العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل في العلاقات الدولية هو التوازن. ونحن لسنا ضد أحد ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا في كل الاتجاهات ولسنا أبدا طرفا في نزاع وإنما نريد أن نكون دائما طرفا في عملية متكاملة واستقرار للمنطقة وللعالم." جرت المقابلة في غرفة مخصصة لاستقبال كبار الزوار تحتوي على أثاث يعود للعهد الملكي وبها صور زيتية وزخارف على الجدران. ويشير تأكيد مرسي على التوازن إلى أنه يتطلع إلى دور موال للولايات المتحدة بشكل أقل وضوحا في المنطقة لكنه يسعى أيضا لطمأنة الحلفاء التقليديين. ودون أن يذكر إسرائيل بالاسم أشار إلى أنه ليس لديها ما تخشاه من حملة عسكرية جديدة أمر بها في شبه جزيرة سيناء بعدما هاجم مسلحون موقعا حدوديا مصريا وقتلوا 16 جنديا وحاولوا عبور الحدود ومهاجمة إسرائيل. وقال الرئيس "مصر تمارس دورها الطبيعي جدا على أرضها ولا تهدد أحدا. ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك أي نوع من أنواع القلق الدولي أو الإقليمي من وجود قوات للأمن المصري" مشيرا لانتقال قوات شرطة وجيش إضافية إلى المنطقة. وأضاف أن الحملة العسكرية التي تقوم بها مصر في سيناء تتم "باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية." وتفرض معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية قيودا على انتشار قوات الجيش المصري في سيناء. وعبر مسؤولون في إسرائيل عن قلقهم من تعزيز المدفعية الثقيلة المصرية في سيناء للقضاء على المتشددين. ولم يقل مرسي ما إذا كان سيقابل مسؤولين إسرائيليين. وكان مبارك يستقبل كبار المسؤولين الاسرائيليين بانتظام إلا أنه زار إسرائيل مرة واحدة لحضور جنازة. وفي مسعى لتعزيز دور مصر في الشؤون الاقليمية دعا مرسي إلى الحوار بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لايجاد طريقة لوقف نزيف الدم في سوريا. ورحبت إيران -الدولة الوحيدة في هذه المجموعة التي تناصر الأسد- بالمبادرة. ووجه مرسي أثناء المقابلة دعوة قوية على نحو خاص للأسد لترك السلطة الأمر الذي يشير إلى استعداده للعب دور قوي في الشؤون الاقليمية. وقال مرسي "آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه." وأضاف "ليس لدينا مجال أن نتحدث عن طرفين أو عن حوار بين الطرفين أو إصلاح إنما نتحدث لدعم إرادة الشعب السوري بضرورة التغيير وبضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السوري." وذكر مرسي الذي بدأ زيارة للصين أن مصر أعلنت من قبل عدة مرات أن "الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول" يجب أن يدعموا الشعب السوري لكنه أكد أنه يرفض التدخل العسكري في سوريا "بكل أشكاله." وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى تهديدا في إيران التي يثير برنامجها النووي مخاوف في الغرب وتهديدات من إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضدها قال مرسي "نرى أن كل دول المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمي مع بعضها البعض. وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسي والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول في المنطقة." وبعد إيران يزور مرسي الولايات المتحدة في سبتمبر. وتمنح واشنطن مصر مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار. وردا على سؤال بشأن تأثير نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة على العلاقات مع مصر قال مرسي "نحن نتعامل مع الولايات المتحدة كمؤسسة (وليس كأشخاص). الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة مستقرة." واجه مرسي انتقادات في مستهل فترته الرئاسية إذ رأى فيه البعض موظفا في جماعة الاخوان أكثر منه رجل دولة منتظرا. وعزز قرار اتخذه يوم 12 أغسطس بإحالة كبار قادة الجيش للتقاعد من سلطته بشكل أسرع بكثير مما توقع البعض. وأثنى مرسي في المقابلة على دور القوات المسلحة في الفترة الانتقالية ووصفها بأنها "جزء من النسيج الوطني." وقال مرسي "الآن الحركة السياحية تجاه مصر تتزايد." وأضاف أن السياحة ستكون أفضل مما كانت عليه. وردا على سؤال حول ما إذا كان الدستور الجديد الذي تكتبه جمعية تأسيسية حاليا قبل أن يعرض على الشعب للاستفتاء سيطبق الشريعة الاسلامية قال مرسي "الدستور المصري سوف يعبر عن الشعب المصري. وما يقرره الشعب المصري في الدستور هو الذي سيطبقه رئيس مصر وتطبقه الادارة المصرية." وعلي جانب آخر أكد الرئيسان محمد مرسى ونظيره الصينى هو جين تاو فى جلسة المباحثات الموسعة بين الجانبين على ضروة تعزيز وتعميق علاقات التعاون المشترك بين البلدين . وأعرب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عن سعادته بزيارة الصين ووجه تحية للرئيس الصيني والقيادة والشعب فى الصين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وقال "أحمل إليكم ومعى الوفد المرافق من الوزراء والمسئولين ورجال الاستثمار والصناعة فى مصر لشخصكم ، ولكل القيادات فى الصين والشعب الصيني، كل التقدير والاحترام لحضارتكم ، وتجربتكم الرائدة فى العصر الحديث . وأضاف الرئيس محمد مرسي فى كلمة له خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدت بقاعة الشعب الكبرى ببكين، أن "الشعب المصري فى مرحلة جديدة من النهضة والبناء والتنمية بعد ان حصل على حريته كاملة، ويتطلع إلى تعاون الاصدقاء، وأن الشعب الصينى من أهم اصدقاء الشعب المصري .. مشيرا إلى حرصة على أن تكون الصين من أولى الدول التى يقوم بزيارتها فور تسلمه مهام منصبه فى الثلاثين من يونيو الماضي". من جانبه رحب الرئيس الصيني هو جين تاو بالدكتور محمد مرسي وتمنى له طيب الإقامة خلال زيارته الحالية والوفد المرافق له إلى الصين . وقال الرئيس الصيني، فى كلمة ترحيبيه بالرئيس مرسي والوفد المرافق له ، إن هذه الزيارة ستدفع العلاقات الثنائية بين الصين ومصر لتحقق المزيد من التطور والتقدم للأمام بصورة صحية ومستقرة . وأضاف أن الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية وبحث كافة القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . بوابة الشباب |
|