+ الذي يخاف الله لا يخطئ . والذي يخطئ هو إنسان لا يخاف الله .
الذي يخاف الله لا يظلم ، لأنه يخاف الله الذي يحكم المظلومين . والذي يخاف الله لا يتدنس ، لأنه يعرف أن الله قدوس . والذي يخاف الله لا يعمل الشر حتي في الخفاء ، لأنه يعرف أن الله يري كل شئ ، ويسمع كل شئ ، ويفحص حتي أعماق القلوب
ولعل البعض يسأل : ما رأيك إذن فيمن يفعل الشر ولا يخاف ؟
نقول إنه وصل إلي حالة الاستهتار أو اللامبالاة . أو أن ضميره . مريض أو متعطل عن العمل . أو أن دوامة العالم تجرفه ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه ولا للتفكير في أعماله . فهو في مثل هؤلاء الناس ، نراهم في ساعة الموت ، ، أو إذا اقتربوا من الموت لابد أن الخوف يرعبهم .لأنهم لم يعملوا لأجل تلك الساعة ولم يستعدوا لها … ويشعرون أنهم أضاعوا حياتهم .
تقول : أريد أن أحيا حياة الحب وليس الخوف . أقول لك : إذن لا تخطئ فالخطية مرتبطة بالخوف .
يقيناً أن الشخص الذي يخطئ ، كان في وقت خطيئته لا يخاف الله . أو يقول المزمور عن أمثال هذا الإنسان " لم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم " . لو كنتم بلا خطية ، لا تخافوا . ولو أخطأتم وعدتم فاصطلحتم مع الله ، وندمتم ووبختم أنفسكم وعاقبتموها ، وعشتم في حياة التوبة ، حينئذ سوف لا تخافون …
أما ونحن خطاة ، فقد وهبنا الله المخافة لكي نصلح مسارنا
استمع إلي قول الرسول " فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلي راحته ، يري أحد منكم قد خاب منه "( عب 4 : 1 ) وإن كنت تريد ألا تخاف في ذلك اليوم ، فلتخف إنه مع بقاء وعد الدخول إلي راحته ، يري أحد منكم أنه قد خاب منه "( عب 4 : 1 ) . وإن كنت تريد ألا تخاف في ذلك اليوم ، فلتخف الآن . والخوف يمنعك من الخطية ، ويمنع عنك الخوف في اليوم الأخير ..