رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِي سَارَ بِشَعْبِهِ فِي الْبَرِّيَّةِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. الَّذِي ضَرَبَ مُلُوكًا عُظَمَاءَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَقَتَلَ مُلُوكًا أَعِزَّاءَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَعُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَأَعْطَى أَرْضَهُمْ مِيرَاثًا، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. مِيرَاثًا لإِسْرَائِيلَ عَبْدِهِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. يحدثنا المزمور في هذه الآيات عن رعاية الله لشعبه في برية سيناء، فأدخلهم أرض كنعان، وكان هو بنفسه قائدهم، وسار بهم في البرية أربعين سنة، وكان يقودهم عن طريق عمود السحاب نهارًا، وعمود النار ليلًا، فعالهم الله بالطعام والشراب، وحفظهم من أعدائهم مثل عماليق، حتى وصل بهم إلى شرق أرض كنعان. في طريق بني إسرائيل إلى كنعان قابلوا ملوكًا عظماء فقتلوهم بقوة الله، ويذكر منهم على سبيل المثال سيحون وعوج، اللذين تميزا بالقوة وحصانة مدنهما وغناهما، وهما اللذان قاوما بنى إسرائيل أثناء عبورهم. فهؤلاء الملوك يرمزون للشيطان الذي يقاوم أولاد الله، فينصرهم الله عليه. أعطى الله أرض الملوك الوثنيين لبني إسرائيل؛ لتكون لهم ميراثًا والمقصود بالأرض النفوس التي تعبد الوثنية والتي آمنت بالمسيح في ملء الزمان وصارت شعب الله، أي المسيحيين، والمقصود أيضًا أماكن الشياطين الساقطين من السماء، والتي ينالها البشر المؤمنون بالمسيح، فتكون ملكًا أبديًا لهم في ملكوت السموات. |
|