|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِسْوَدَّ جِلْدِي عَلَيَّ، وَعِظَامِي احْتَرَقَتْ مِنَ الْحُمَّى فِيَّ [30]. إذ يُشير أيوب إلى الكنيسة يرى البابا غريغوريوس (الكبير)حزن الكنيسة على النفوس الضعيفة التي تحرق شمس الضيقات جلدهم وتحرق عظامهم، فتُحسب ما حلّ بهم إنما حلّ بها، بكونهم أعضاء الكنيسة. "اسوَّد جلدي عليّ، واحترقت عظامي من الحرارة فيَّ" [30]... يشير بالجلد إلى الضعفاء، هؤلاء الذين يخدمون فيها لنفعٍ خارجي. والعظام تمثل الأقوياء، إذ خلالها يتم ترابط الجسم كله. يسقط الضعفاء في الكنيسة عن الثبوت في الإيمان، إما بالإغراء المالي أو التحطيم بالاضطهادات. وبعد سقوطهم يقومون هم أنفسهم باضطهادها، فتعاني الكنيسة من سواد جلدها. "وتجف عظامي من الحرارة"، فقد احترقت أقوى عظمة للكنيسة المقدسة، بولس، وجفت بالقلق على الآخرين، عندما قال لبعض الساقطين: "من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب؟" (2 كو11: 29). هكذا اسوَّد الجلد، وجفت العظام من الحرارة، لأن الضعفاء يثبون نحو الشر، والأقوياء يتعذبون بنار غيرتهم. البابا غريغوريوس (الكبير) * يا له من شعور عجيب في الراعي. يسقط الآخرون ويقول: إني أؤكد حزني. يتعثر آخرون فيقول: تلتهب نيران آلامي! ليت كل الذين عُهد إليهم قيادة القطيع العاقل أن يتمثلوا بهذا، ولا يظهروا أنهم أقل من الراعي الذي يهتم إلى سنوات كثيرة بقطيع غير عاقلٍ. ففي حالة القطيع غير العاقل لا يحدث ضرر يًذكر حتى إن حدث إهمال، أما في حالتنا فإن هلك خروف واحد أو افتراس سيكون الضرر خطيرًا جدًا ومرعبًا والعقوبة لا يُنطق بها، فوق هذا كله إذ سبق الرب واحتمل سفك دمه من أجله، فأي عذر يقدمه هذا الإنسان أن يسمح لنفسه أن يهمل ذاك الذي اهتم به الرب وبذل كل الجهد من جانبه لرعاية القطيع؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | اِنْقَلَبَتْ عَلَيَّ أَهْوَالٌ |
أيوب | وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هَذَا |
أيوب | وَأَضْرَمَ عَلَيَّ غَضَبَهُ |
أيوب | خِطْتُ مِسْحًا عَلَى جِلْدِي |
أيوب | فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ |