رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني تنمية مهارات الاستماع النشط لسماع الآخرين وفهمهم حقًا؟ الاستماع الفعال هو هدية ثمينة يمكننا تقديمها لمن حولنا. فهو يتطلب منا أن ننحي انشغالاتنا جانبًا ونركز حقًا على الشخص الآخر بقلب وعقل مفتوحين. ولتنمية هذه المهارة، يجب علينا أولاً أن ننمي الصمت والسكون الداخلي. في ضوضاء الحياة العصرية وانشغالها، يجب أن نقتطع لحظات من التأمل الهادئ لنركز أنفسنا في حضور الله. هذا السلام الداخلي سيتيح لنا أن نكون حاضرين بالكامل للآخرين. عند الانخراط في محادثة، أعطِ انتباهك الكامل للمتحدث. أبعد المشتتات مثل الهواتف أو الأجهزة الأخرى. قم بالتواصل بالعينين وقدم إشارات غير لفظية مشجعة لإظهار أنك تستمع بانتباه. قاوم الرغبة في المقاطعة أو البدء في صياغة ردك بينما لا يزال الشخص الآخر يتحدث. وبدلًا من ذلك، استمع بفضول وتعاطف، مع السعي لفهم وجهة نظره حقًا (Moulic, 2012). تدرب على الاستماع التأملي من خلال تلخيص أو إعادة صياغة ما سمعته بشكل دوري للتأكد من أنك فهمت بشكل صحيح. اطرح أسئلة متابعة مدروسة لاكتساب رؤية أعمق لأفكار المتحدث ومشاعره. انتبه ليس فقط إلى كلماته، بل أيضًا إلى نبرة صوته ولغة جسده وما لم يُقال (إبراغيموفا وسارابولوفا، 2023). تذكر أن الإصغاء الفعال ليس مجرد تقنية، بل هو موقف من القلب. فهو يتطلب التواضع لتنحية غرورنا وتصوراتنا المسبقة جانبًا. ويتطلب الصبر لإتاحة الوقت والمساحة للآخرين للتعبير عن أنفسهم بشكل كامل. ويتطلب المحبة - الرغبة الصادقة في فهم الآخرين والتواصل معهم كأبناء الله (بيورنستاد وآخرون، 2021). بينما تمارس الإصغاء النشط، ستجد أنه لا يفيد الآخرين فحسب، بل سيثري حياتك الخاصة أيضًا. سوف يعمق علاقاتك، ويوسع منظورك، ويفتح قلبك لجمال وتعقيد خلق الله الذي ينعكس في كل شخص تقابله. دعونا نصلي من أجل نعمة أن نصبح مستمعين أفضل، لكي نسمع ونفهم بعضنا البعض حقًا بأذني المسيح. |
|