|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاراس السائح
معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي . karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس وينطق بالعبيرية : Koresh كورش وينطق باليونانيـــــة :ςΚυρο كيروس وينطق بالفارسية :Kursh كوروش وينطق بالانجليزية :Cyrus سيروس وينطق بالبابلية :Kurash كوراش ================================= *** نشاته :- ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح في القرن السادس الميلادي كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس. وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كتيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشان علي المبادئ المسيحية المثلي . كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس ان اردت ان تكون كاملا,فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء ,فيكون للك كنز في السماء تعالي ةاتبعني مت 19:21 ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غير الممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم ........ *** مرض زوجة الملك ثيؤدوسيوس شقيق الانبا كاراس السائح مرضت زوجة الملك ثيؤدوسيوس طال رقادها ,ولم تجد راحة واشتد المرض عليها.. فصلبت من زوجها الملك ان يسمح لها بالسفر لارض مصر ,لعلها تجد في احد قديسها من يصي لاجلها ,فتشفي ولكي تستمتع بشمس مصر وطيب هوائها الجميل.. فللوقت.......... اجاب المللك طلبها . ثم ذهب لاخيه قديسنا الانبا كارس يطلب منه السفر مع الملكة الي مصر لمعرقته بالغة اليونانية فوافق قديسنا طلب اخية الملك وتم تجهيز المراكب بكل مايلزم السفر وارسل الملك معهما ماءة جندي لخدمتهما وحراستهم غير الخدم الخاص لخدمهة ورعاية الملكة لمرضها ، واقلعوا حتي وصلوا بالمراكب الي الاسكندرية ولكن الملكة لم تجد راحة هناك ، فاقلعوا حتي وصلوا الي ساحل الميمون وكان هناك والي البهنسا مقيما في ذللك اليوم بالميمون. فمضي احد الجند اليه وعرفه بان الملكهة زوجة الملك ثيؤدسيوس واخية كاراس علي الساحل. فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه اعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء...فاسرع قديسنا الانبا كاراس واعلم الملكة بذلك وعندما تلاقي مع الوالي ،اخبرته عن سبب مجيئها وشكت له الحالة ضعفها الشديد وانها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الاوجاع الصعبة . وكان قديسنا الانبا كاراس يترجم للوالي كل ما تقوله الملكة ،مما جعله يتالم كثير بسببها . وكان مع الوالي جندي اسمة بطرس ،هذا سجد للمكلة وقال لها علمك ياسيدتي ........................ انني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية ،فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله . جائهم انسان مربوط اليدين والرجلين ، وهو يصرعه الشيطان ويصرخ قائلا: احرقتني ياأباهور البهجوري ........................................... انا اهرب من جبل العمود لاجلك †فسألت ألاخوة عن القديس أباهور حتي آخد منه بركة. †فقالوا لي :انة داخل قلايته فيما انا اتكلم معهم ........... اذا الشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يائسا كالميت وبعدها قام معافي. †فسأله ألاخوة عرفنا بالذي رايته؟!!!!!!!!!!! †فقال لهم :اني رايت انسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له : يأبهور ياحبيبي ...................... هوذا قد أبرأته من اجلك...........ووهبته لك †وكان قديسنا الانبا كاراس يشرح للملكة زوجة اخية جميع ماتكلم به الجندي بطرس †فقالت الملكة لقديسنا :اسأله ان يعرفنا الطريق؟ †فقال قديسنا لبطرس:الملكة تسالك ان تعرفها الطريق؟ †فأجاب بطرس :نعم وطاعة لسيدتي *** شفاء زوجة الملك ثيؤدوسيوس شقيق الانبا كاراس السائح أخد الوالي مركبين وملآهم هديا للملكة وركب هو وأجناده وبطرس الجندي بصحبتهم ،واقلع الجميع تجاه انصنا حتي وصلوا الي جبل العمود حيث يعيش القديس اباهور وأولاده الرهبان المباركين. فقال بطرس للوالي انشظر ماذا نصنع ياسيدي الان فان أقمت في هذا الموضوع يومين ،لن تقدر ان تبصره ،لانه انسان يهرب من المجد الباطل. فقال الوالي للملكة : اتريدي ياسيدتي أن امضيوأمسكه وأحضره رغما عنه ........؟ فلما علمت الملكة من قديسنا الانبا كاراس مايدور من حديث قالت له : اخبر الوالي أن يبطل هذا الكلام الجهل الذي قاله لنا ، أيستطيع أن يمسك رجل الله من غير ارادته ،أما تعلم انك متي فعلت هذا لاينالني شفاء!! بل يزيد مرضي . نحن ننام هنا الليلة هنا والغد لتكن مشيئة الرب القدوس ........ فسمعوا منها . وفي الصباح الباكر ......... اخبر قديسنا ألانبا كاراس الوالي ألا يدع احد من الجند يخرج من السفن .............. وأدخلوا الملكة الي داخل المحفة،وحملها اربعة من رجل الخدام واربعة من الحرس يمشون أمامها واربعة اخرين امام قديسنا الانبا كاراس وهو يمشي عن يمين المحفة وبطرس الجندي يتقدم الركب حتي وصلوا بالقرب من مغارة القديشس أباهور، فانزلوا المحفة ........... اشرع الانبا كاراس وأخبر الرهبان بان زوجة الملك ثؤدسيوس مريضه وترجوا وتسأل ان يصلي القديس أباهور عليها لتجد الشفاء ببركة صلاته . فمضي أخ من الرهبان وهو القديس ببنوده تلميذ القديس أباهور ،والذي كان يعاونه في شغاله وأشغال ألاخوه لافتقاد أحوالهم ،وكان ملازما له ليخبر القديس أباهور ، فوجده واقفا يصلي وهو يتلو في المزمور: بعد ان انتهي القديس أباهور صلاة المزمور الذي كان يتلوه........... طرق الراهب ببنوده تلميذه الباب قائلا: اغابي يابي القديس. ففتح القديس أباهور الباب متسائلا عن سبب حضوره . فاخبره الرهب ببنوده بان زوجه الملك محب الله ثيؤسيوس مريضة جداااا، وهي تسأل من قدسك أن تصلي لها لتشفي من مرضها ،وان معها الامير كاراس اخو الملك وكثير من الجندي والحراس والوالي واعوانه والجميع بالقرب من هنا. فقال له القديس أباهور: انني هربت من العالم وجئت الي هذه البرية خوفا من مكائد العدو وطالبا خلاص نفسي ....... وانا ليس لي ملكة غير الملكه القديسة مريم العذراء والدة الاله فأخبره الراهب ببنوده بأنها ضعيفة وهي اتت من بلاد بعيده ، قاصدة صلاتك للشفاء فقال له القديس أباهور : امضي وأخبرهم يابني ............من انا الحقير ،حتي يأتون الي ........... وأخذ في البكاء الشديد . فخرج الرهب ببنوده وذهب الي الامير كاراس واعلمه بكل ما قاله القديس أباهور وعندما علمت الملكة بما قال القديس أباهور بكت وقالت في حزن شديد : انا المشكينة وأحقر من كل الناس ولست مستحقه أن انظر رجل الله القديس أباهور لعظم خطيتي...... واني اتيت الي رجل الله بصفتي ملكة بل مسكينة مريضة ،وطالبة من اجل ربنا يسوع المسيح له المجد ياأبي أن تذكرني في صلواتك ،صلي علي لعلي اجد الشفاء من هذا المرض الذي في جوفي ............. ولم علم القديس أباهور بما قالته الملكة وسمع عن حسن اتضاعها ........قام وذهب اليها ..... فلما رآه المير كاراس خر ساجدا تحت أقدامه قائلا متهللا: أذكرني في صلواتك وبارك علي يابي فقال له اباناالصباوي القديس اباهور: الرب الاله يباركك يابني ونزلت الملكة من المحفة سجدت أمامه وبكت ........فاقامها القديس اباهور وقال لها آمني بالله ......فهو لايخب تعبك وسعيك ثم أخذ يعظها من الانجيل المقدس عن الايمان وقال لها : طوبي للرجماء لانهم يرحمون . بالكيل الذي تيكلون يكال لكم . ثم قال لها : اعلمي يابنة ان ماأصبك انما ت؟أديبا من الرب القدوس لآجل قساوة قلبك وعدم الرحمة مع عبيدك .. ولكن الرب الاله يرحمك يهب لك الشفاء. فسجدت وقالت له : اغفر لي يابي ..وحق صلواتك المقدسة اني اتوب من كل قلبي وسارضي الرب القدوس بقية ايام حياتي وساحفظ ما توصيني به. فقال لها القديس أباهور :انتظري ......... ودخل قلايته وبسط يديه الطاهرتين للصلاة وظل وقتنا طويلا في الصلاة من اجل شفاء الملكة واضعا امامه قليلا من الماء والزيت ........... ولما فرغ من الصلاته ،اخذ الماء وبه قليل من الزيت وذهب الي الملكة وقال لها : اشربي هذا القليل من الماء والزيت وللوقت فعلت هكذا ......وعندما نزل الزيت والماء في جوفها وجدت راحة،وبعد قليل خرج من جوفها مثل الصديد وبرئت في الحال من مرضها . فسجدت تمجيد الرب القدوس صانع العجائب علي يد قديسه ثم نظرت الي القديس أباهور شاكره .............. ثم نظرت الي الامير كاراسوطلبت منه ان ياتي بالفي دينار ذهب وعرضتها علي القديس أباهور. فلما نظر القديس أباهور ذلك قال لها : أما سمعتي ماقاله الرب القدوس في انجيله المقدس مجانا اخذتم ........... مجانا أعطوا فقال قديسنا الانيا كاراس له :يابأنا ............اسمح واقبلهم لانفاق علي الدير وعلي الاخوة . فأجابه القديس أباهور :الدير وألاخوة يابني {ب المجد القدوس يدبرهم كما يشاء ويريد....... وشغل اليد الذي نعمله يكفينا ويزيد ........ ثم قال :انصرفوا بسلام .......... سلام الرب معكم ......... فقبل الجميع يديه الطاهرتين طالبين الصلاة من أجلهم وانصرفوا ........... فنظر الامير كاراس اليه وقال : اذكرني يابي في صلواتك. ومضوا الي بلادهم وهم يسبحونرب المجد القدوس يارب لق خلقتنا متجهين اليك ولذلك لن تجد قلبونا راحة الا اذا استقرت فيـــــــــك ق.اغسطينوس وذاع شفاء الملكة في كل روما ،وكان في هذا اليوم فرح عظيم في القصر وروما كلها ............ واقالم الملك تيؤدسيوس احتفالات شكرا للرب القدوس لشفاء الملكة ،لجميع الاهل والاقارب والاحباب واقاموا الولائم الفاخرة للفقراء والاغنياء والمساكين والمحتاجين واستمرا علي هذا سبع ايام متتالية............. النعمة دائما مستعدة،انها تتطلب الذين يقبلوها بكل الترحيب هكذا اذ يري سيدنا نفسا ساهره وملتهبة حبا ، يسكب عليها عناه بفيض وعزارة فوق طلبتة ق.يوحنا الذهبي الفم في ذلك الوقت كان الامير كاراس يفكر فيما حدذث ويصلي بموع ذاهدا في الدنيا وأيقن أن ملازمة ربنا يسوع المسيح له المجد خير به من ملازمه العالم .......... ولما راي الروح القدس ،صدق قلبه وحبته للرب يسوع المسيخ له المجد ،ووجد فيه جوهر ثمينة،فحرضه علي ترك العالم ،لكي يعيش في عشق الهي للمسيح له المجد عريسة السماوي ***روايه الانبا بموا عن الابنا كاراس يقول لنا انبا بموا اعلموا يا اخوتى بما يجرى فى يوم من الايام كنت جالسا فى الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى اذ ينادينى احد بأسمى كثيرا. فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم يا رب فان عبدك سامع. فقال لى الصوت: قم يا بموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتق بالانبا كاراس فتأخذ بركتة. لأنه مكرم عندى جدا اكثر من كل احد لأنه كثيرا ما تعب من اجلى وسلامى يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق فى يقين تابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى. ومضى ثلاث ايام وانا اسير فى الطريق وحدى. وفى اليوم الرابع وصلت الى احد المغارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت الى الباب وطرقتة كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له يا ابى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر بشيهك. فتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الانبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : اذن يا ابى من انت. فقال لى: انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر فى وجة انسان واتقوت فى كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذى تراة خارج المغارة. وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانية ثلاث ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابنى: حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الانبا بموا الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان فى هذه البرية قديس اخر يشبهك. فاذا به يقف ويتنهد قائلا لى: الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواتة تبطل الغضب الذى ياتى من السماء. هذا هو حقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى: اسمى ابامود القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخبل الذى يطرح لى التمر واشكر المسيح. وبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا. واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا: حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلة لانة كان ذو هيبة ووقار. فكان انسان منير جدا ونعمة الله فى وحهة وعيناة مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز. ثم قال لى: لقد اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لان لى زمانا طويل قى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى اسمى كاراس . قلت له وكم من السنين لك فى هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم انظر وجة انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكست عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذى كنت اخاف منه عمرى كله جائنى فيا رب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياى . ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة. *** حضور السيد المسيح في مغارة الانبا كاراس وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى صليب مضيء وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكنى خوف ودهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهة وتكلم معه كلام كثير واعطاة السلام وخرج. فتقدمت الى أبينا القديس الانبا كاراس لاستفسر عن هذا الانسان الذى له كل هذا المجد فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادتة معى كل يوم يأتى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف فقلت له يا ابى القديس انى اشتهيت ان يباركنى رب المجد. *** نياحة الانبا كاراس و حضور رب المجد مره اخري وفى اليوم التالى وهو الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا القديس الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديد يملآ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامة رؤساء الملائكة ذو الستة اجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالسا عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من اجلى يا ربى والهى بارك عليه لانة اتى من كورة بعيدة لاجل هذا اليوم فنظر رب المجد الى وقال سلامى يكون معك يا بموا الذى رايتة وسمعتة تقولة وتكتبة لاجل الانتفاع به. أما انت يا حبيبى كاراس: فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين. و كل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكار لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات . و من يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعاف فى ملكوتى . و من يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة. ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر. و الان يا حبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك. فقال له الانبا كاراس كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان انظر داود النبى وانا فى الجسد . و فى لمح البصر جاء داود وهو يمسك بقيثارتة وينشد مزمورة (هذا هو اليوم الذى صنعة الرب فالنفرح ونبتهج به) فقال الانبا كاراس انى اريد ان اسمع العشرة دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داود قيثارتة وقال كريم امام الرب موت احبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس فى ابتهاج عظيم اذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها واعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس الانبا كاراس وكفنتة واشار لى الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بترتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الى السماء بفرح. وبقيت انا وحدى واقفا فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل وفتحت عينى وجدت نفسى امام مغارة الانبا ابامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة ايام ثم تركتة وذهبت الى الانبا سمعان القلاع ومكثت عندة ثلاث ايام اخرى ثم تركته ورجعت جبل شيهيت حيث كنيستى. وهناك قابلت الاخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين . وبعد خمسة ايام جائت رسالة من صعيد مصر تقول ان القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى رأة الانبا كاراس. بركة الانبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت اسمائهم تكون معنا جميعا امين فقال لى انك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك أيضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لى ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وقد خسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدمية . انة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحة صاعدة الى علو السماء وسط تراتيل الملائكة واسمع بكائا وعويلا على ارض صعيد مصر كلها. وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا. ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة وهو السابع من ابيب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة حياة القديس الانبا كاراس السائح |
فيلم قصة حياة الراهب الانبا كاراس السائح من تصميمى |
القديس الانبا كاراس السائح |
فيلم القديس الانبا كاراس السائح.. |
القديس الانبا كاراس السائح |