احترس أدوات مدرسية قاتلة ..السم فى الشنطة

[walaa farouk]

احترس أدوات مدرسية قاتلة السم فى الشنطة





مع استعدادات أولياء الأمور لبداية العام الدراسي الجديد، يعد من أوائل الأمور التي يتطلعون إليها هو شراء كل ما ستحويه شنطة أبنائهم المدرسية من أدوات لازمة لخوض هذا العام الدراسي الجديد.

ومع الأسف لا يلتفت كثير من أولياء الأمور إلى أن تلك الأدوات قد تمثل وسائل لنقل سموم قاتلة لذويهم، وليست أدوات لنقل نور المعرفة إليهم كما هو معتقد.

فكثير من الأدوات المدرسية التي تباع بالأسواق، على اختلافها، تبين تسببها في نقل أمراض خطيرة.


أقلام الرصاص

فالأقلام الرصاص تبينت خطورتها الشديدة في حالة وضعها في الفم، لذا ينصح بعدم استخدامها في المراحل التعليمية الأولى.

وتكمن خطورة القلم الرصاص في تناول الطفل كميات كبيرة منه، سواء كانت عن طريق الفم، أو تلوث اليدين بالرصاص بعد الإمساك بالقلم، ثم البدء في تناول الطعام دون غسلها، مما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الجهاز الهضمي باضطرابات متعددة، بالإضافة إلى التسمم، لأنه يتراكم في المعدة.

ووفقا لما أكده بعض الدراسات، فإن الأقلام الرصاص تتسبب أحيانا في ضعف الذاكرة، وخلل في وظائف المخ وسرعة تقلب المزاج، وكذلك فرط في الحركة.

كما يتسبب تراكم مادة الرصاص بالجسم إلى إلحاق أضرار بالغة بالأجهزة والأعضاء الحيوية به، كالكبد، والكلى، والقلب، والبنكرياس وغيرها، مما يعطل وظائف هذه الأجهزة مستقبلًا.

ألوان مسرطنة

وأعلنت كذلك مؤسسة "شتيفتونغ فارينتيست" الألمانية، التي تقيم السلع والخدمات في السوق الاستهلاكية، أن أقلام التلوين كذلك تمثل خطرًا كبيرًا، بل وكارثيًا على الأطفال، مؤكدة أن ثلثي مجموعات أقلام التلوين تحتوي على مواد سامة تسبب السرطان، وهذا يشمل مجموعتين من أقلام الماجيك و5 من عبوات الحبر، بل والغريب في الأمر أن بعضا من هذه الأقلام، والتي تعد هي الأغلى، تحتوي على أكبر نسبة من هذه السموم والمواد المسرطنة (هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات).

الدكتور أسامة مندور، الطبيب، صرح بأنه من أجل الحفاظ على صحة أطفالنا يجب أن يشتري أولياء الأمور لأبنائهم الأقلام من المكتبات الكبرى، لوجود حملات تفتيش بشكل دوري عليها، مشيرًا إلى أن رمز الـAB وCB وACMI هي الأختام التي يتم وضعها على الألوان، وتكون الأقل ضررا عند استخدامها من قبل الأطفال.

كذلك نصح العديد من خبراء الصحة بعدم استخدام الكشاكيل السلك وذلك لاحتوائها على مادة الرصاص السامة.

ممحاة تسبب التخلف العقلي والبلادة

أما الممحاة أو ما يعرف بـ"الأستيكة" فكشف عنها الدكتور مروان سالم، الصيدلي والباحث في علم الدواء، موضحًا أن الكثير منها يباع مصنوعا من مواد ضارة تسبب الإصابة بأمراض التخلف العقلي، والبلادة، وتشنجات عصبية، وأمراض الدم، وتقليل معدلات الطول بين الأطفال كما تشهده مصر حاليًا، وذلك إلى جانب التأثير على نمو العظام، والتسبب في غيبوبة، والتهابات في الجلد، وصداع لبعض الأطفال.

وفيما يخص المسطرة البلاستيك فتبينت أيضا خطورتها، حسبما أوضح الدكتور سعد خالد، أخصائى الأمراض الجلدية، موضحا أنها أحد تلك الأدوات المدرسية التى قد تسبب الأنواع الرديئة منها الإصابة بالالتهابات الجلدية والحساسية، وذلك لتصنيعها من مواد غير صحية مجهولة المصدر مخلوطة بالألوان، والتي كثيرا ما تسبب حساسية لجلد الطفل الصغير، ويصبح عرضة للإصابة بـ"الفقافيق الجلدية"، خاصة إذا استخدمها فى الحك أو الهرش، ومن الأفضل استخدام المسطرة الخشبية.

كراسات تحوي آثار غاز الكلور السام

أما الكراسات، والتي يصنع بعضها من إعادة تدوير الورق، فتبين احتواؤها على آثار غاز الكلور وهو الضار للأطفال، وذلك مثلما أشار الدكتور أسامة مندور طبيب بشري، لافتا إلى أنه ينبغي أن ينتبه ولي الأمر عند الشراء لأنه مكتوب على الكراسة من الخلف PCF أو TCF ويكون ذلك للأوراق المعاد تدويرها.

اللانش بوكس

كذلك تنتشر منتجات "اللانش بوكس"، خاصة بالأسواق الشعبية على اختلاف أشكالها وألوانها، إلا أن أغلب تلك المنتجات ما هي إلا علب مصنعة من مواد رديئة، لذا حذرت شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية الأسر من شراء مستلزمات الطلاب لحفظ الطعام المصنوعة من الخامات الرديئة والرخيصة خلال فترة الدراسة.

وأوضح فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن أدوات حفظ الطعام "اللانش بوكس" وبعض زجاجات المياه الرديئة منتشرة وموجودة في الأسواق، مطالبا بضرورة فحص الأهالى المنتجات الخاصة بأبنائهم الطلاب حتى لا يصابون بأي أمراض أو سرطانات من هذه المنتجات، كما شدد على ضرورة قيام الأجهزة الرقابية بمنع تسلل أى منتجات يستخدمها الطلاب خلال اليوم الدراسى إلى الأسواق المحلية للحفاظ على صحة الطلاب.